ساهم مصنع الجنوب للصناعات التحويلية في الكرك بتخفيض كلفة استيراد المواد الأولية لمادتي الورق والبلاستيك، والتخلص من الأضرار الناجمة عن النفايات الورقية والبلاستكية، والحفاظ على نظافة البيئة في محافظات الجنوب.
وقال مدير المصنع أحمد الشقور إنه تم إنشاء المصنع بجهود ذاتية من خلال ثلاثة متقاعدين تمكنوا خلال فترة قصيرة من المساهمة في تخليص البيئة من المخلفات البلاستكية والورقية وتوفير عدد من فرص العمل للمتعطلين عن العمل في محافظات الجنوب.
وأضاف الشقور لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس أن فكرة إنشاء المصنع الذي بدأ العمل منذ مطلع عام 2006 برأس مال قدره 60 ألف دينار تولدت من خلال ملاحظة المؤسسين للانتشار الكثيف للمخلفات البلاستكية والورقية على مساحات زراعية شاسعة وتهديدها لسلامة البيئة والمراعي والثروة الحيوانية.
وأشار الى أنه تمت الاستعانة بأصحاب الخبرات في هذا المجال، إضافة الى زيارة أحد المصانع الورقية والبلاستيكة، حيث اتفق المؤسسون على إقامة مصنع بتمويل ذاتي في قرية مرود في محافظة الكرك للاستفادة من النفايات التي تضيع هدرا.
وبين أنه تم تجهيز البنية التحتية للمصنع الذي يقع خارج حدود بلدية الكرك للحفاظ على البيئة والسلامة العامة وتجهيزه بالماء والكهرباء وشراء مكبس وطاحونة لكبس الأوراق وطحن المواد البلاستيكية التي يتم جمعها من المخلفات.
وقال إنه تمت الاستعانة بعدد من العمال الذين أصبحوا فيما بعد موردين للمصنع بشكل دائم، لافتا الى أن المصنع وفّر 100 فرصة عمل من خلال جمع النفايات وتوريدها للمصنع من مختلف مناطق محافظات الجنوب مقابل أربعين دينارا للطن الواحد، إضافة الى توفير 14 فرصة عمل دائمة في المصنع منهم 9 عمال أردنيين.
وأشار الى أنه تم توقيع اتفاقيات مع جامعتي مؤتة والحسين وشركة الدواجن الوطنية ومستشفى الأمير زيد بن الحسين في الكرك ومستشفى الأمير زيد في الطفيلة والمدينة الصناعية وبلديات مؤتة والمزار والكرك لتزويد المصنع بالمخلفات الورقية والبلاستيكية.
وأوضح أن عدم توفر التمويل اللازم في الوقت الحالي حال دون شراء الآلات الضرورية لمختلف مراحل التصنيع والإنتاج والتي تقدر كلفتها بحوالي 150 ألف دينار، حيث تم اقتصار العمل على فرز المواد البلاستكية حسب اللون والصنف وجرشها وغسلها وتعبئتها في أكياس وكبس الأوراق على شكل رزم وبيعها للمصانع الأردنية والسعودية والإماراتية كمادة خام بأسعار جيدة بهدف إعادة تدويرها وتصنيعها وطرحها في السوق من جديد.
وأشار الى أن هناك مساعي لدى الجهات المعنية لتوفير التمويل المالي اللازم لتمكين المصنع من القيام بعملية التدوير والتصنيع والإنتاج في أرض المصنع بدلا من بيعها كمادة خام والعمل على تعبيد الطريق المؤدي له البالغ طولها 200 متر لتمكين سيارات الموردين من الوصول إليه بيسر وأمان.
المفضلات