كتبت – سهير بشناق - اقدمت العديد من المدارس الخاصة هذا العام على فرض شروط تعجيزية جديدة على الاسر تضمنت عدم السمام لاسر الطلاب بشراء الكتب المدرسية والزي المدرسي الا بعد تسديد رسوم الفصل الاول مما اربك الكثير من الاسر التي لم تعتد على مثل هذا الاجراء الجديد خاصة مع تزامن بدء العام الدراسي مع نهاية شهر رمضان المبارك وعيد الفطر .
اجراء بعض المدارس الجديد كان متبعا من العديد من المدارس الاخرى منذ سنوات
الا انه هذا العام اصبح اجراء شمل اغلب المدارس الخاصة لتضع الاسر امام مازق حقيقي خاصة وان نسبة كبيرة من الاسر لم تتمكن من تسديد رسوم القسط الاول من العام الدراسي قبل بدء الدوام
اولياء الامور عبروا عن استيائهم من هذا الاجراء الجديد فاشاروا الى ان الرسوم المدرسية للمدارس الخاصة ترتفع كل عام الا انه رغم ذلك فان خيار الحاق الابناء بالمدارس الخاصة لم يتغير
واضافوا ان المشكلة الاساسية هي باشتراط هذه المدارس والزامها بتسديد رسوم الفصل الدراسي الاول قبل بدء الدوام وهو اجراء غير اعتيادي
واشاروا الى ان الاسر كانت تقوم بشراء الكتب المدرسية والزي المدرسي ثم بعد فترة من بدء الدوام تسدد رسوم الفصل الدراسي الاول لكن مع هذا الاجراء الجديد سيحول بينهم وبين ارسال ابنائهم للمدارس الا بعد توفر الرسوم وتسديدها بالكامل .
وشهدت بعض المدارس وقفات احتجاجية على هذا القرار مطالبين مدارء المدارس بالتساهل مع اسر الطلاب وعدم اشتراط شراء الكتب والزي مع تسديد الاقساط للفصل الاول التي لا تقل باي حال من الاحوال عن الالفي دينار .
معتبرين ان اللجوء لكتابة شيكات مؤجلة تسدد في وقت لاحق سوف يساعد الكثير من الاسر على تدبير امورها المالية خاصة في ظل الاعباء الكثيرة التي تواجه الاسر مع بداية العام الدراسي .
مديرة احدى المدارس الخاصة اشارت الى ان هذا الاجراء الجديد ليس قرار مدراء المدارس انما هو قرار اداري مرتبط بمجلس ادارات المدارس الخاصة واصحابها
واضافت : ان القرار الجديد جاء بهدف ضمان حق المدارس التي كانت تواجه مشكلة كبيرة مع الكثير من الاسر التي ينتهي الفصل الدراسي الاول ولا تقوم بتسديد رسوم الفصل الاول .
واشارت ان الزام الاسر لتسديد القسط الاول هو ضمانة لحق المدارس خاصة وان هناك استخفافاً من قبل الاسر بهذا المجال .
واعتبرت ان قضية استبدال هذا الاجراء بكتابة شيكات ليس مجديا خاصة وان العديد من الاسر تبدا بمراجعة ادارات المدارس قبل موعد تسديد الشيك لتاجيل موعده لعدم توفر رصيد وبسبب الالتزامات المالية الكثيرة التي تواجهها .
وامام ابواب المدارس الخاصة لم تتمكن اسر من شراء الزي المدرسي والكتب المدرسية لابنائها وبناتها لانهم غير قادرين في الوقت الحالي تسديد رسوم الفصل الاول الدراسي فهم مثقلون بالتزامات مادية كبيرة ويرون في هذه الاجراءات الجديدة ظلماً كبيراً يقع عليهم وخاصة مع التزايد الواضح على الرسوم المدرسية عاما بعد عام والمدارس الخاصة من جهة اخرى ترغب من خلال اجراءاتها الاخيرة ضمان حقها وحق معليمها وموظفيها فالمدارس مقابل جودة التعليم التي توفرها لطلابها والبيئة المدرسية التي تعتبر الاساس في خيار الاسر للمدارس الخاصة لها الحق في فرض شروطها وتعليماتها والاسر لها الحق في قبول او رفض هذه الخيارات التي اصبحت في نهاية الامر تتجه نحو القبول بها خاصة وان اغلب المدارس الخاصة تنتهج هذا الاجراء .
المفضلات