الحلبـــــــة Fenugreek
الحلبة عشب حولي يتراوح ارتفاعها ما بين 20- 60 سم، لها ساق أجوف ويتفرع منه سيقان صغيرة يحمل كل منها في نهايتها ثلاث أوراق مسننة طويلة، ومن قاعدة ساق الأوراق تظهر الأزهار الصفراء الصغيرة التي تتحول إلى ثمار على شكل قرون معكوفة طول كل قرن حوالي 10سم وتحتوي على بذور تشبه إلى حد ما في شكلها الكلية وهي ذات لون أصفر تميل إلى الخضار ويوجد نوعان من الحلبة وهي الحلبة البلدي العادية ذات اللون المصفر والحلبة الحمراء . والحلبة المعنية هنا هي الحلبة العادية الصفراء.
الجزء المستعمل من نبات الحلبة: البذور والبذور المنبتة
الموطن الأصلي للحلبة: الموطن الأصلي للحلبة شمال افريقيا والبلدان التي تحد شرقي البحر الأبيض المتوسط وهي تزرع حاليا في أغلب مناطق العالم وقد جربت زراعتها بالقصيم ونجحت نجاحا كبيرا.
لقد قيل في الحلبة " لو علم الناس بما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً".
قال العالم الانجليزي كليبر "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الحلبة. اثبتت التجارب ان الحلبة علاج ناجح لسرطان الكبد في حيوانات التجارب وكانت النتيجة هبوطاً كبيراً في سرطان الكبد. وقد حضرت شركة فرنسية شراباً من الحلبة باسم "بيوتريكون" لعلاج النحافة وفتح الشهية.
وتحتوي الحلبة على مادة الميوسيليج (MUCILAGE) التي تدخل في صناعة الحبوب والكبسولات للعمل على تماسكها وعدم تفتيتها، كذلك تحتوي على مادة السابونين (SAPONIN) والديوسجانين (DIOSGANIN) التي تعمل على تحفيز إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية، ويدخل أيضًا في صناعة حبوب منع الحمل والكورتيزونات التي تعمل كمسكنات للأمراض الصدرية والروماتيزم. وعن كونها تزيد وزن الجسم فذلك لاحتوائها على الهرمونات الأنثوية كما ذكرنا والتي تزيد نسبة الدهون في الجسم، هذا بالإضافة إلى أنها فاتحة للشهية.
واسم الحلبة جاء من اسم "حلبا" وهو من أصل هيروغليفي ولها اسماء أخرى مثل "أعنون غاريفا" و"فريقه" وفريكه وحليب ودرجراج وقزيفه وحمايت وتعرف الحلبة علميا باسم Trigonella foenum - graecum من الفصيلة البقولية.
وفي الطب النبوي لإبن القيم :
يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، " أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة ، فقال : ادعوا له طبيباً ، فدعي الحارث بن كلدة ، فنظر إليه ، فقال : ليس عليه بأس ، فاتخذوا له فريقة ، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان ، فيحساهما ، ففعل ذلك ، فبرئ" .
تسكن السعال والخشونة والربو ، وعسر النفس ، ، وهي جيدة للريح والبلغم والبواسير ، محدرة الكيموسات المرتبكة في الأمعاء ، وتحلل البلغم اللزج من الصدر ،
وهي نافعة من الحصر ، مطلقة للبطن ، وإذا وضعت على الظفر المتشنج أصلحته ، ودهنها ينفع إذا خلط بالشمع من الشقاق العارض من البرد ، ومنافعها أضعاف ما ذكرنا .ويذكر عن القاسم بن عبد الرحمن ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استشفوا بالحلبة " وقال بعض الأطباء : لو علم الناس منافعها ، لاشتروها بوزنها ذهباً أ.هـ.
عرف العرب الحلبة منذ القدم وقد جاء في ( قاموس الغذاء والتداوي بالنبات ) أن الأطباء العرب كانوا ينصحون بطبخ الحلبة بالماء لتليـيـن الحلق والصدر والبطن ولتسكين السعال وعسر النفس والربو كما تفيد للأمعاء والبواسير ...... وفي الطب الحديث تبـيـن من تحليل الحلبة أنها غنية بالمواد البروتينية والفسفور والمواد النشوية وهي تماثل في ذلك زيت كبد الحوت , كما تحوي أيضا مادتي الكولين والتريكو نيلين وهما يقاربان في تركيبهما حمض النيكوتينيك وهو أحد فيتامينات ( ب ) , كما تحتوي بذورها على مادة صمغية وزيوت ثابتة وزيت طيار يشبه زيت اليانسون .
المحتويات الكيميائية للحلبة:
تحتوي الحلبة على زيت طيار الذي يتكون من سيسكوتربينات هيدروكربونية ولاكتونات والكانات. كما ان الحلبة تحتوي على كمية كبيرة من البروتين بنسبة 28.91% ومواد دهنية ونشا. كما تحتوي أهم المعادن وهو الفوسفور وهو يماثل زيت كبد الحوت وقلويدات مثل الكولين والترايجونيلين ومواد صمغية وزيوت ثابتة ومواد صابونية وستيرولات ومواد سكرية ذائبة مثل الجلاكتوز والمانوز. كما تعتبر الحلبة مصدرا اساسيا للسبوجنين والتي تعتبر اساسية في تشييد ال ستيرويدز، كما ان الحلبة تحتوي على مركب الدايزوجنين والياموجنين.
استعمالات الحلبة:
لقد سجلت بردية إيبرز المصرية التي يرجع تاريخها إلى نحو سنة 1500 قبل الميلاد وصفة للحروق من الحلبة. وكانت الحلبة تستخدم في مصر القديمة للحث على الولادة.
وفي القرن الخامس قبل الميلاد اعتبر الطبيب الاغريقي أبقراط الحلبة عشبة ملطفة قيمة وأوصى العالم دسقوريدس في القرن الميلادي الأول بالحلبة كدواء لكل أنواع المشكلات النسائية بما في ذلك التهاب الرحم والتهاب المهبل والفرج.
وقد عرف العرب الحلبة وروي ان الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم ، قال: "استشفوا بالحلبة".
وقد قيل في الحلبة "لو علم الناس بما في الحلبة من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبا". وقال العالم بليكر الانجليزي "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان والحلبة في كفة الميزان الأخرى لعدلت الكفة الأخرى".
والحلبة تستعمل على نطاق واسع في جميع انحاء العالم كمغذية وكدواء في نفس الوقت. وهناك استعمالات داخلية وخارجية نورد قليلا منها: وذلك لإن الاستعمالات الداخلية والخارجية كثيرة لا مجال لحصرها وللمزيد زوروا الموقع
www.cancershifa.com
ومن أهم الاستعمالات الحديثة والمثبتة علمياً والمسجلة في كل من دساتير الادوية العشبية الانجليزية والألمانية والامريكية ما يلي:
- مخفضة لسكر الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية.
- تسهيل الولادة المتعسرة.
- علاج الالتهابات الموضعية والحروق والقروح.
- مضاد للتشنج.
- منبه ومنشط للرحم ومقو للجهاز الهضمي.
- لعلاج عسر البول والطمث والإسهال.
-لعلاج قرحتي المعدة والاثني عشر.
- تستعمل لعلاج أوجاع الصدر وبالاخص الربو
- يستعمل مسحوق بذور الحلبة لتخفيض نسبة سكر الدم.
- إذا أخذ مقدار كوب من نقيع الحلبة على الريق فإنه يقتل الديدان المعوية بمختلف أنواعها.
- لقد استخلص زيت الحلبة في مصر لأول مرة وظهر من التجارب العملية انه إذا أعطي للمرضع 20 نقطة ثلاث مرات يوميا فإن حليبها يتضاعف ويزداد حجم الأثداء وتنفتح شهيتها للأكل.
الاستعمالات الخارجية
- لعلاج الحروق
- لعلاج تشقق الجلد وتحسين لون البشرة
- لعلاج الروماتيزم والبرد وآلام العضلات
- لعلاج الدمامل
الدراسات الحديثة على الحلبة قامت على الحلبة دراسات اكلينكية على امراض الكوليسترول واثبتت الدراسات انخفاضاً مميزاً لكل من سكر الدم والكوليسترول، كما قامت دراسة على خلاصة بذور الحلبة من أجل تسهيل الولادة وقد كانت النتائج جيدة جداً وايجابية. كما تمت دراسة علمية على تأثير الحلبة على السرطان الخاص بالكبد في حيوانات التجارب وكانت النتيجة هبوطاً كبيراً لسرطان الكبد.
المراجع
) جريدة الرياض الاثنين 29 صفر 1425العدد 13086 السنة 39(
كتاب الدواء العربي
موقع خيمة دوت كوم
المفضلات