دعـــاء القنوت..
ما هو دعاء القنوت ؟وهل هو واجب بصلاة الفجر؟وما حكم تركه؟؟؟
بسم اللـــه والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم … اما بعد :
فالقنوت :بالتاء هو دعاء الطاعه.وهو السكوت زوهو ايضا طول القيام بالصلاه…وقنت الرجل اى دعاء الرجل على عدوه .
وأفضل الدعاء بالقنوت ما رواه الحسن بن على رضى الله عنه حين قال: قال :علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات اقولها فى الوتر :((اللهم اهدينى فيمن اهديت وعافنى فيما عافيت وتولنى فيما توليت وبارك لى فيما اعطيت وقنى شر ما قضيت إنك تقضى بالحق ولا يقضى عليك فإنه لا يذل من واليت ولا يعزو من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ))
-رواه ابو داود والترمذى وحسنه- .
عن عمر رضى الله عنه انه قنت فى صلاة الفجر فقال :((بسم الله ..اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بيك ونتول عليك ونثنى عليك الخير كله نشكرك ولا نكفر بيك ونخلع ونترك من يفجرك .اللهم إياك نعبد ولك نصلى ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك .إن عذابك الجد بالكافرين ملحق اللهم عذب الكفار اهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ))
-رواه عبد الرزاق فى مصنغتهوالبيهقى فى شعب الإيمان-.
والقنوت سنه فى الوتر فى جميع ايام السنه .قاله احمد وغيره والافضل ان يكون بعد الركعه وإن كان قبل الركوع فلا بأس …
لما روى حميد قال :سئل انس عن قنوت فى صلاة الفجر فقال : كنا نقنوت فبل الركوع او بعده . اما القنوت بصلاة الفجر فإختلف العلماء الأئمه فى مشروعيته فبعضهم قال لا يسن القنوت بصلاة الفجر ولا غيرها من الصلوات سوى الوتر . لما روى مسلم إن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو الى الحى من احياء العرب ثم تركه . وعن ابى مالك قال : قلت لأبى صليت خلف الرسول صلى الله عليه وسلم وخلف ابو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم جميعاً .. هل كانوا يقنوتنا بصلاة الفجر ؟؟ قال : ليس دائما ولكن فى أغلب الأحيان.
وحكم دعاء القنوت بصلاة الفجر : حسب ما إجتهدوا عليه علماء المسلمين هو سنه فى جميع الأحيان . ويسن ان يسجد سجود السهو أن ترك القنوت عند بعض من قال بسنيته فى صلاة الفجر .. والعلم عند الله …
**************************************** *******
هل دعاء القنوت في صلاة الفجر بدعة، أم سنة؟
الدعاء في صلاة الوتر دعاء القنوت ليس بمشروع، إلا للأسباب إذا كان هناك أسباب، وهي تسمى أسباب النوازل، يعني إذا كان هناك نازلة بالمسلمين مثل حرب نزلت بالمسلمين، عدو هجم عليهم، أو على بعض قراهم، يدعا عليه، أو عدو قتل منهم بعضهم، كما دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- على من قتل القراء، ودعا على أهل مكة لمَّا أمعنوا في الكفر، هذا يقال له القنوت في النوازل، فهذا مشروع، أما القنوت في الفجر دائماً، فالصواب أنه غير مشروع؛ لأن سعد الأشجعي سأل أباه وقال: (يا أبتِ صليت خلف رسول الله، وخلف أبي بكر، وعمر وعثمان، وعلي أفكان يقنت في الفجر؟، فقال أبوه: أي بني محدث)، وهو سعد بن طارق الأشجعي، رواه الخمسة إلا أبا داوود بإسناد جيد، فهذا يدل على أن القنوت في الفجر غير مشروع إلا للنوازل الخاصة كما تقدم، وأما رواية أنه كان يقنت في الصبح حتى ما زال في حياته -عليه الصلاة والسلام-، فهذا ليس بصحيح بل هو ضعيف في بعض عن أنس انه مازال يقنت حتى فارق الدنيا، ولكنه لو صح لكان واضحاً لكنه حديث ضعيف الإسناد، وقال بعضهم لو صح معناه، أنه كان يطيل الوقت بعد الركوع لأن طول القيام يسمى قنوت وليس معناه القنوت المعروف، بل معناه أن كان يطيل القيام بعد الركوع -عليه الصلاة والسلام- ويسمى قنوتاً، ولكن الحديث مثلما تقدم ليس إسناده بصحيح ولا يعتمد عليه، والصواب أنه لا يشرع، القنوت في الفجر على صفة دائمة وإنما يشرع فيها إذا كان هناك نازلة بالمسلمين أو في المغرب أو في العشاء لا بأس، أو في الظهر والعصر، إذا كان هناك نازلة قنت في ما شاء من الصلوات الخمس، والأفضل في الفجر والمغرب. جزاكم الله خيراً
المفضلات