نفى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم الاثنين، ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً حول تجميد عمل البرنامج الإنمائي، أو أي من منظمات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في سورية، مؤكداً على أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المستشار الإعلامي في البرنامج خالد المصري قوله إن "جميع المشاريع التنموية التي تقوم بها الأمم المتحدة في سورية تعمل بشكل طبيعي، ولم يتم تجميد أي نشاط لها في سورية، كما ذكرت عدة وسائل إعلام مؤخراً"، مؤكداً على أن "البرنامج سيستمر بالعمل في إطار الخطة الحالية وفق تحديد أولويات كل قطر عربي بما يتناسب مع احتياجاته التنموية".
وكانت عدة وسائل إعلامية تناقلت، مؤخراً، أنباء حول قيام برنامج الأمم المتحدة بتعليق نشاطاته داخل سورية، وذلك بسبب الأحداث التي تشهدها.
وتشهد سورية تظاهرات مجموعات من المواطنين في عدة مدن، منذ أكثر من شهر، تتركز في أيام الجمعة، يرفعون خلالها بعض المطالب المعاشية ومطالب تتعلق بالحريات العامة وتنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها العشرات، ونسبت هذه الأعمال إلى "عصابات مسلحة وقوى خارجية تريد زعزعة استقرار سوريا"، بحسب المصادر الرسمية.
وأوضح المصري أنه "نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة العربية ارتأت إدارة البرنامج تأجيل عرض الخطط القطرية التي قدمت من المنطقة العربية على المجلس التنفيذي الذي يتألف من الدول الأعضاء"، مبيناً أنه "بما أن سورية هي إحدى تلك الدول، فقد تم تأجيل عرض خطتها على المجلس أسوة بالدول العربية الأخرى، إلا أن هذا لا يعني تجميد كافة الأنشطة التي سيستمر العمل بها وفق الخطة الحالية".
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شبكة تنمية شاملة للأمم المتحدة، تؤيد التغيير ووصل الدول بالمعرفة والخبرة والموارد لتساعد الناس على بناء حياة أفضل, ويتواجد البرنامج في 166 دولة حيث يعمل على مواجهة تحديات التنمية المحلية والعالمية بما يتناسب مع الحلول المطروحة, ويطور البرنامج أيضاً القدرات المحلية بالاعتماد على العاملين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي, ونطاق واسع من الشركاء.
سيريانيوز
المفضلات