بعد تلك الأسابيع القاحلة ..
تمكنت من التأقلم على غيابك ..
وتَجَرَّعت عيناي العمى عن النظر إليكِ ..
واكتفى فؤادي بهوى طيفك الذي لا يفارقني ..
صبرت وتحملت ،، حتى تعودت وتأقلمت ..
عدنا والعود أحمد ..
وانتهت فترة الاستجمام تلك ..
لأصادف في عودتي تلك الساحة ،، حيث تبادلنا النظرات ..
وذاك الممر الذي كان ثالثنا في الهمسات ..
والمرافق التي كانت تحتوينا بسقفها المترامي ..
لِتِلْكَ الأيام ذكرى جميلة ،، لو سطرتها بماء الورد ما رُوِيَت ..
حال الحول على حلمي الرائع ..
ويا ليت الحول ما حال ..
تبدلت تلك النظرات في ساحتنا إلى عبرات ..
وممرنا الوردي الذي لطالما شاركنا الفرح والمرح ،،
صار معتما عظيم الظلام ،، وكأنما قطنه شبح ..
باتت الساعات أياما .. والأسابيع سنينا ..
فكل طيف جميل مبهج قد طار وانمسح ..
اعذريني ،، فلم أعد أرغب النظر إليك عن بعد ..
ولم تعد نفسي تطيق القدوم ..
نبضات قلبي ترتجف كلما أشرقت شمسٌ ليوم ..
اعذريني حبيبتي ،، أتمنى مغادرة المكان ..
المفضلات