القول الجميل .. وردة
على أي روح تطير الفراشات
من حزننا
على أي جرح تغني الزنابق في وحشة الانتظار؟
وفي أي كون تحلق تلك المواجع في زرقة اللانهايات؟
لقد كنت فوق سحاب المسافر
أحتطب الورد
ألكز غيم الجبال
أهش الرذاذ فيسقط من غيمة الروح
نفس السؤال.
أجرح يسيل هذي المدينة
أم في يديها يموت الغبار؟.
قديما..
وحيث السماء تلاقي أنين البحار
نما الرمل والشجر المكفهر وبعض السحاب
فغابت على غابة القلب: تلك المدينة
وانداحت الاحتمالات
حتى غدا البوح: سيل لبان.
قديما..
ـ وكنت أشد الرحال على هودج الليل ـ
تغفو السماء على كف ساحر،
وتدنو الشواهين حتى تصيب رؤوس الجبال بدوختها،
ثم تدنو الرياح لتزرع في هدأة الطير أعشاشها.
لقد كانت الأرض في راحة الغيم تفاحة.
وكنت هناك أصلي على شرفة الانتظار
لعل الجراح تعود لأوكارها
فأغدو لأزرع فوق الرذاذ قبورا بلا ساعة أو يدين.
وهذي أنا الآن أبدو كطير يفر من الروح،
من قفص الغيب،
حتى يلاقي السماوات دون جناح ودون مخالب،
وهذي أنا الآن أدنو من الأرض
أدنو
وأدنو
وأدنو
ولا شيء غير الفراغ.
بدرية الوهيبي
المفضلات