مسيرة تضم نشطاء أهليين ومجموعات مجتمع مدني أبدوا تضامنهم معنا وحيوا المغرب شعبا وحكومة"
أشار السفير المغرب لدى سورية، محمد الخصاصي، يوم الخميس، إلى أن متظاهرين سوريين "أهانوا" العلم المغربي وأنزلوه من على ساريته، بعدما قفزوا من فوق سور السفارة، لافتا إلى أنه سيغادر دمشق يوم الجمعة، بعد أن تم استدعائه من سلطات بلاده.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن السفير الاختصاصي قوله إنني "اعتقد أن حماستهم تجاوزت حدود اللياقة والمنطق، وهذه التصرفات لا تحل المشاكل لكن ربما تعقدها أكثر، لقد قذفوا السفارة بالحجارة والقاذورات والبندورة والبيض".
وأضاف لقد "كنا نحن وفريق العمل في الداخل ظهر الأربعاء، أقفلنا الأبواب خشية أن يقتحموا ممتلكات السفارة ويحرقونها أو يعبثون بها، لكن الحمد الله لم نصل إلى هذا المستوى، وبطبيعة الحال هتفوا ضد المغرب وحكومته وتصرفوا بشكل استفزازي".
وكانت المملكة المغربية قررت استدعاء سفيرها في سورية يوم الأربعاء، وذلك احتجاجا على الهجوم الذي شنه متظاهرون سوريون على سفارة المملكة في دمشق.
وأوضح السفير المغربي أنه "اليوم الخميس جاءتنا مسيرة من نشطاء أهليين ومن مجموعات المجتمع المدني، أبدوا تضامنهم معنا وقاموا بتحية المغرب شعبا وحكومة واعتذروا عما بدر من مواطنيهم، وعما بدر من أولئك من تصرفات مشينة وسلمونا مذكرة خطية ونحن قدرنا لهم هذا التصرف الحضاري بالمقارنة مع سلوك وتصرف تلك المجموعات المنفلتة والغاضبة المتحمسة لسلطات بلدهم".
وأكد الخصاصي مغادرته يوم الجمعة دون أن يعرف متى ستكون عودته، قائلا "أغادر غدا الجمعة دون أن أعرف موعد عودتي لكن يحدوني الأمل بالعودة وعلينا أن نكون متفائلين".
وكان وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري استنكر، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام المنتدى التركي العربي الأربعاء، "الهجوم" الذي شنه متظاهرون على سفارته في دمشق.
وكانت عدة سفارات وبعثات في سورية تعرضت لهجمات واعتداءات من قبل متظاهرين، تنديدا بقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية في المجلس وسحب السفراء من دمشق، لعدم بتطبيق سورية ببنود الخطة العربية التي وضعتها من اجل حماية المدنيين ووقف إراقة الدماء في البلاد.
وسبق لعدة دول عربية وغربية أدانت ما تعرضت له بعثات دبلوماسية في سورية من "اعتداءات"، وطالبت حماية دبلوماسييها في البلاد.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة أكثر من 3500 شخص، حسب تقديرات الأمم المتحدة، فيما تقول السلطات السورية أن أكثر من 1100 من الجيش والأمن سقطوا منذ بدء الأحداث بنيران "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات