تركيا تودع جنودها القتلى وأردوغان يتوعد العمال الكردستاني
انقرة -وكالات: ودعت تركيا امس 11 من جنودها قتلوا في هجمات حزب العمال الكردستانى فيما وعد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يواجه سيلا من الانتقادات بعدم ترك بلاده تنجر الى دوامة من العنف". ودعا الرئيس التركي عبدالله غول الى اجتماع صباح اليوم الاثنين للمسؤولين المدنيين والعسكريين لمناقشة التصعيد في هجمات حزب العمال الكردستاني، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول. وقد هاجم متمردون من حزب العمال الكردستاني مركزا عسكريا متقدما صباح اول امس قرب الحدود العراقية مما تسبب باندلاع اشتباكات اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة جنود و12 متمردا بحسب الجيش التركي.
واصيب ثلاثة عشر جنديا بجروح. الى ذلك، قتل جنديان في انفجار لغم فيما كانا يلاحقان متمردين مما يرفع حصيلة اعمال العنف الى 23 قتيلا. وارسل الجيش قوات خاصة الى المنطقة. ورد الطيران التركي بقصف مواقع للمتمردين في شمال العراق بحسب الجيش.وخلال الليل، هاجم المتمردون ثكنة قرب بالو مما اسفر عن مقتل جندي.
وبذلك ترتفع حصيلة الجنود القتلى الى 12 في خلال يومين. وهذه افدح خسارة يتكبدها الجيش في غضون عامين وقال مصدر امني في اقليم كردستان ان "قوة تركية توغلت بعمق عشرة كيلومترات في شمال العراق في منطقة شمرشة التابعة لمنطقة سيده كان في محافظة اربيل" وقال هذا المسؤول ان اربعة اشخاص قتلوا اثناء هذا التوغل في جبال قنديل حيث توجد قواعد حزب العمال الكردستاني، لكنه لم يوضح ما اذا كان الضحايا من المدنيين او المتمردين.وهي المرة الثانية في خلال خمسة ايام التي يعبر فيها الجنود الاتراك الحدود مع العراق. وكان الجيش التركي دخل الاربعاء محافظة دهوك في اول عملية برية في المنطقة منذ سنتين.وهدد المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني احمد دنيز بشن هجمات في كل مدن تركيا ان واصل الجيش سياسة المواجهة العسكرية.
وقال لقد "قمنا خلال الفترة المنصرمة بتوزيع عناصرنا على جميع المناطق التركية وهم موجودون هناك حاليا واذا واصلت انقرة الهجمات ضدنا فسوف نعمم نشاطاتنا العسكرية في جميع المدن التركية لاننا مضطرون الى الدفاع عن انفسنا"ونظمت مراسم تأبينية في مدينة فان شرق تركيا التي انطلق منها الجنود الذين قتلوا في الهجوم على مركزهم الواقع على بعد 150 كلم جنوبا. وقد وصل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان برفقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين الى المدينة لوداع الجنود. وبين المدعوين سفراء دول الاتحاد الاوروبي الذي ترغب تركيا في الانضمام اليه.
ووضعت نعوش الجنود القتلى جنبا الى جنب على مدرج المطار وغطيت بالعلم التركي بحسب الصور التي بثتها محطات التلفزة. وقال اردوغان "لن نغرق في دوامة من العنف. واضاف محذرا "لن نسقط في الانهزامية سنقاتل حتى النهاية حزب العمال الكردستاني. وفي تلميح الى مشروع "الانفتاح الكردي" الحكومي الذي يرمي الى منح مزيد من الحقوق الى هذه الاقلية، وعد اردوغان بترسيخ الاخوة والوحدة" الوطنية. وتوجه انتقادات الى حكومة اردوغان بسبب تصعيد العنف. وتتهمها المعارضة بتهديد الوحدة الوطنية من خلال نهجها باجراء اصلاحات لصالح الاكراد المقدر عددهم في تركيا بما بين 12 و15 مليونا.وطالب زعيم القوميين دولت بهجلي بفرض حالة الطوارىء في جنوب شرق تركيا التي رفعها حزب اردوغان في 2002.
وتجمع حوالى الف شخص الاحد في احدى ساحات وسط اسطنبول، مرددين هتافات تطالب بالثأر وشنق زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ 1999.وهتف المتظاهرون "العين بالعين والسن بالسن". ومع نهاية فصل الشتاء، كثف المتمردون في حزب العمال الكردستاني عمليات التسلل انطلاقا من المناطق الجبلية في شمال العراق حيث يتحصن نحو الفين منهم. واسفر النزاع عن سقوط اكثر من 45 الف قتيل منذ العام 1984
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات