حادث السير لم يقف عقبة في طريقه.. د. علاء الخالدي طبيب أسنان مقعد!
بينما كنت اصعد درجات العيادة, في الطابق الاول من العمارة, كنت اتساءل كيف يصعدها الدكتور علاء الدين.. ودخلت وانتظرته, واعتقدت أني وحيدة, لكن سرعان ما جاء مرضاه وبدأت تدب الحياة في العيادة.. لأراه يدخل ويلقي التحية.. بعد ان ساعده احدهم بالصعود.. وانتظرت كأي مريضة دوري لحين المقابلة..
وبتعريف بسيط لطبيب الاسنان فهو د. علاء الدين الخالدي 48 عاما تعرض لحادث سير عام 1994 أفقده قدميه ولكن لم يفقد مهنته ودراسته ومتابعة عمله في نفس العيادة.. وكأنّ دراسته لطب الاسنان بالذات قد خدمته من دون ان يدري.. ليثبت للجميع ان لا شيء قد تغير عليه.
والدكتور علاء واجه صعوبات مع بداية صحوته من الحادث ليسهل كل الصعاب ويقف امام كل التحديات والعقبات التي واجهته واولها انه كان يمشي واصبح مقعدا .. والثانية انه سيقود سيارة, وفعلا هو يقود سيارة الآن, والثالثة امام كرسي المرضى الذي يعتمد على استخدام الرجلين ليفكر ببديل لا يوجد ولم يتوفر في الاردن فجلبه من امريكا, وهُنا يضيف د. علاء عنه بالقول: اتعامل معه ويتعامل معي.. فهو كرسي خاص مجهز ليعمل باليد..
اما انا كمريضة فقد جلست عليه ولم اشعر بأي تغيير..
وعن مرضاه يقول كأي طبيب لي مرضاي.. يأتون بمواعيدهم فأنا طبيب منذ 25 عاما في هذا المكان..
اما عن الصعوبات التي تواجهه فلا يوجد الا بعض المشاكل المرورية ومع بعض الاماكن غير المهيأة وطبعا هو ليس السبب فيها..
وفي النهاية لا ينسى د. الخالدي وقوف الامير رعد بن زيد الى جانبه ويطلب من السائقين الانتباه والحذر والتعامل مع السيارة بشكل افضل.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغرب اليوم – احكام الدجاني 18.4.2010
المفضلات