دير ابي سعيد - الدستور - عبدالحميد بني يونس
دخل الاسبوع الخامس لغياب ورد عن ذويه في بلدة جديتا ، وسط حالة من الاستنفار القصوى لقوى الامن ورجال التحقيق ، بحثا عن أي خيط يقود اليه ويكشف مصيره ، تحت وطأة الضغط المتزايد يوما بعد يوم.
وتكثف العمل الاستخباري خلال الايام الماضية في البلدة وما حولها ، ولا تهمل أي معلومة مهما بدت صغيرة او هامشية لفك لغز اختفاء الطفل ابن السنوات الخمس منذ صبيحة 26 نيسان الماضي ، على ما اكد مصدر أمني لـ" الدستور" ، لوضع حد لحالة الضغط النفسي والشعبي الذي يواجهه البحث والتحري الامني.
على الصعيد الشعبي ، تتواصل حملات التضامن مع ذوي ورد وسط توقعات بان يكون هذا الاسبوع حاسما لجهة الكشف عن مصيره ، حيث وصلت قيمة المكافآت المرصودة لمن يدلي بمعلومة تقود اليه الى عشرة الاف دينار ينتهي موعدها في 31 الشهر الحالي.
وفي منزل ذوي ورد المستأجر بجدرانه الداخلية غير المقصورة ونوافذه المشرعة دون زجاج ، لم تشفع كل الصلابة لدى والد ورد عبدالمجيد الربابعة بالصمود ، حينما ابلغه مندوب "الدستور" بتبني الصحيفة لقضية ولده البكر. وعبثا حاول اخفاء دموعه وهو يجيب بصوت متهدج "عبيدة ، ولدي الوحيد حاليا ابن الاربع سنوات يجمع مصروفه اليومي ويدخره لشراء صحيفة "الدستور" لمشاهدة صورة شقيقه المفقود بدلا من شراء الشيبس ، ويلح عليّ كل صباح بالذهاب الى السوق ليقوم هو بنفسه بشراء الصحيفة ويبحث في صفحتها الاولى عن صورة أخيه ورد ، دون ان يعلم ما تحمله الصحيفة من اخبار عن ظروف اختفاء شقيقه الاكبر والوحيد".
صحيفة الدستور/ 24-05-2009
المفضلات