تواصلت إدانات المنظمات العربية والدولية لخطف فريق الجزيرة في ليبيا، الذي جاء بعد أيام فقط من اغتيال أحد مصوريها.
وتحدثت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية عن حملة دولية غير مسبوقة للإفراج عن الفريق الذي يدل خطفه وفق مؤسسة معارج للسلام والتنمية على "مهنية عالية من الشبكة لم يحتملها النظام الدكتاتوري في ليبيا" وسيكون -وفق تحالف الحريات بالعراق- بمثابة "عار يلاحق المختطفين والصامتين عنه".
واعتبر التحالف العراقي لمنظمات حقوق الإنسان أن مهمة كل حقوقي بالعالم
الإفراج الفوري عن طاقم الجزيرة، الذين كانوا وفق منظمة حق للحصول على المعلومة "شهودا على الجريمة".
ودعت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية إلى مقاطعة مسؤولي النظام الليبي حتى الإفراج عن الفريق الذي ينتمي إلى قناة "أصبحت صوتا شعبيا لا يقبل التهديد".
كما كلفت عشرات المنظمات الحقوقية التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب بإدراج الانتهاكات ضد الجزيرة وطاقمها ضمن ملف المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت منظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحفيين طالبتا أمس سلطات ليبيا بالإفراج فورا عن فريق الجزيرة.
واعتبر مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة مالكوم سمارت الاختطاف آخر حلقة من اعتداءات متكررة قام بها النظام الليبي بحق الصحفيين الذين حاولوا تغطية الأحداث. "
حمل مركز حماية وحرية الصحفيين العقيد معمر القذافي المسؤولية عن سلامة فريق الجزيرة المحتجز في ليبيا وطالبه بالإفراج الفوري ودون إبطاء عن الفريق، ودان بشدة "الإرهاب" الذي تعرض له مكتب قناة الجزيرة في صنعاء.
"
وقد أحصى مركز حماية الصحفيين ما يقارب خمسين اعتداء على رجال الإعلام منذ بدء الثورة الليبية، من بينها عمليتا قتل وأكثر من 33 اعتقالا وخمسة اعتداءات وهجومان على وسائل لبث الأخبار.
ومن جانبه حمل مركز حماية وحرية الصحفيين العقيد معمر القذافي المسؤولية عن سلامة فريق الجزيرة المحتجز في ليبيا وطالبه بالإفراج الفوري ودون إبطاء عن الفريق، ودان بشدة "الإرهاب" الذي تعرض له مكتب قناة الجزيرة في صنعاء.
وأكد المركز في بيان له الثلاثاء أن مسؤولية حماية صحفيي الجزيرة المحتجزين في طرابلس تقع على كاهل النظام الليبي.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز نضال منصور "نشعر بالقلق حيال المعلومات المؤكدة عن احتجاز الصحفيين أحمد فال والد الدين، ولطفي المسعودي، وعمار جهاد الحمدان، وكامل التلوع لدى أجهزة الأمن الليبية" داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم وتأمين حمايتهم وسلامتهم.
كما ندد منصور بمداهمة 20 مسلحا لمكتب قناة الجزيرة في صنعاء مساء أمس الاثنين واصفا هذا العمل بأنه إرهاب ضد وسائل الإعلام.
وقال أن هذه الجريمة لا تنفصل عن سياق التضييق والتهديدات التي يتعرض لها مكتب الجزيرة وصحفييها في اليمن، حيث تم طرد وإبعاد مراسليها عبد الحق صداح وأحمد زيدان إلى خارج اليمن، بالإضافة إلى التهديدات التي تلقاها مراسلهم الصحفي أحمد الشلفي عبر هاتفه النقال بأنه سيتعرض للتصفية.
المفضلات