قال "تيار بناء الدولة السورية" المعارض يوم الاثنين إن "السلطة لم تف بوعدها الذي صرّحت به يوم أول أمس عن سحب قطعاتها العسكرية من المدن، فقد صمتت عن ذلك".
وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت يوم السبت الماضي أن يوم الأحد سيبدأ سحب المظاهر المسلحة من المدن، تطبيقا لخطة اللجنة الوزارية العربية، الأمر الذي يشكك فيه ناشطون ودول وذلك تماشيا مع استمرار الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في مناطق مختلفة من سورية.
ورأى التيار في بيان نشرته وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" للأنباء أنه "بدل أن تبرّر (الحكومة السورية) أو تفسّر عدم التزامها بتنفيذ وعدها، انبرت شخصيات وزارة الخارجية السورية لمهاجمة الأمانة العامة للجامعة العربية ولمهاجمة التصريحات الأميركية، في الوقت الذي استمرت الأجهزة الأمنية بقمع المحتجين والمعارضين والمتظاهرين وبإطلاق النار عليهم، والاستمرار باعتقال آلاف الناشطين السياسيين السلميين".
ومع استمرار الأنباء عن سقوط القتلى والجرحى إضافة إلى حملات الاعتقال، بحسب ناشطين وأهالي، وجه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم أمس الأحد، رسائل إلى عدد من الدول الصديقة بالإضافة إلى اللجنة الوزارية العربية والأمين العام للأمم المتحدة يعبر فيها عن استياء سورية للدعوات الأمريكية إلى المسلحين بعدم تسليم أسحلتهم"، مشيرا إلى تورط أمريكي في الأحداث الجارية بسورية.
واعتبر التيار في بيانه أن بنود الإتفاق الذي عقدته السلطات السورية مع الجامعة العربية "يخصها هي حصرياً ما عدا بند الحوار الوطني الذي لا يمكن بحثه أو الحديث عنه قبل تنفيذها بقية البنود الأخرى".
وكانت القيادة السورية أعلن الأسبوع الماضي موافقتها على خطة اللجة الوزارية العربية الرامية إلى وقف "القمع والعنف"، عبر سحب المظاهر المسلحة من المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء حوار وطني بينها وبين المعارضة في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد الضحايا الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ حوالي أكثر من 1400 اغلبهم من الجيش وقوى الأمن, حيث حملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة"
سيريانيوز
المفضلات