روما - وكالة (آكي)
وصف وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي محمود جبريل بـ"رجل المبادئ"، فقد "عمل وعلّم في الولايات المتحدة وهو يتحدث الانجليزية بطلاقة" وفق تعبيره
وفي مقابلة مع صحيفة (أڤّينيري) الجمعة، أضاف الوزير فراتّيني أن جبريل "شخص نظيف، بعيد كل البعد عن فساد النظام السابق"، مشيرا إلى أنه "أكد بكلمات بيّنة أن القذّافي سيحظى بمحاكمة دولية، مستبعدا أي عمل انتقامي تجاهه"، وأردف "لقد وقف وجها لوجه أمام برلسكوني مؤكدا له أن كرامة القذّافي لن تُطأ، ولن يُعامل على غرار مع حدث مع (حسني) مبارك لنراه ملقى على سرير مستشفى في قفص الاتهام" وفق تأكيده
وأشار رئيس الدبلوماسية الايطالية إلى أن محمود جبريل "يرى أن القذّافي فقد الاتصال بالواقع تماما"، فهو "يعيش مقتنعا بأنه ملك الملوك وهو محاط برجال يتملكهم الرعب"، فحتى "أفراد أسرته لا يمتلكون الشجاعة ليقولوا له الحقيقة ويقنعوه بالتنازل والاستسلام"، وأضاف أن "كثيرين من أتباعه كانوا يتصلون بجبريل سراً"، حيث نقل عنهم قولهم "أوصلوا له رسالة من الخارج"، فـ"القذّافي يعيش في عالم خاص به، يدعوا رئيس الوزراء وينظر إليه قائلا، اذهب وأنقذ ليبيا، ثم يدير ظهره ويعود أدراجه إلى غرفته"، وأردف "سينتهي هو وعالمه معا، فهو المصير المؤلم لدكتاتور أخضع بلدا كان مقدّرا له الازدهار والقوة" .
أما بالنسبة لشعور سيلفيو برلسكوني، فقد قال فراتّيني بأنه "كان يشعر بالمرارة أولا ثم بالازدراء الآن"، فقد "كان يرى في القذّافي صديقا وقد رآه يقتل نساء وأطفالا"، مشيرا إلى أن "الشرخ كان رهيبا، حيث تحولت الصداقة إلى غضب"، وقال "بحوزتنا رسائل رهيبة وسنعلن عنها قريبا"، وهي "تعود للسلطات الليبية التي كانت تصدر الأوامر بتلبيس جثث عسكريين ملابس مدنية للإلقاء بلائمة قتلهم على عاتق الناتو"، ولدينا أيضا "أوامر القذّافي بتحويل لامبيدوزا إلى جحيم"، والتي يقول فيها "ضعوا على القوارب آلاف اليائسين وألقوا بالجزيرة في الاضطراب" وفق تأكيده
وخلص الوزير فراتّيني إلى القول "لدينا الأدلة ولا يسعنا التغاضي عنها"، لكن "الآن هناك جبريل الذي وثقت به منذ البداية"، واليوم "وأنا أنظر في عينيه مرة أخرى، فهمت أنه رجل لا ينسى من وقف إلى جانبه" على حد تعبيره
المفضلات