تواصلت في محافظة الإسكندرية شمالي مصر لليوم الثاني على التوالي الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بتحسين الأحوال المعيشية وزيادة الرواتب داخل مختلف القطاعات الخدمية والصناعية.
وشارك في المظاهرات عشرات الآلاف من العمال والموظفين الذين تنوعت مطالبهم بين استبعاد بعض القيادات وتغيير الرؤساء وتثبيت العمالة المؤقتة ورفع الأجور والحصول على الحوافز وتحسين ظروف العمل.
وبلغ عدد الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة اليوم أكثر من 25 احتجاجا واعتصاما، كان أبرزها اعتصام ضباط وأمناء الشرطة وعمال شركات الغزل والنسيج والتعليم والبترول.
ضحايا التعليمات
حيث تجمهر ظهر اليوم المئات من ضباط وأمناء الشرطة أمام مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة بمحاسبة المسؤول عن أحداث 28 يناير التي راح ضحيتها عشرات الشباب في المحافظة فضلا عن آلاف الجرحى وإعادة النظر في القانون الخاص بأفراد هيئة الشرطة.
الاحتجاجات شملت عمال وموظفي الشركات والمؤسسات بمختلف المجالات (الجزيرة نت)
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "أفراد الشرطة ضحية العادلى وضباطه، نريد تحقيق أجر عادل لتحقيق الأمن والحماية الحقيقية، نريد أجرا عادلا يحفظ حياتنا المادية، الشرطة والشعب ضحايا التعليمات".
وشدد المحتجون على ضرورة تحقيق العدالة في الأجور بين ضباط وأفراد الشرطة إلى جانب المساواة في نظام العلاج داخل مستشفيات الشرطة وإلغاء المحاكمات العسكرية والإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها وتحسين أوضاعهم المعيشية.
كما طالبوا بعزل مدير أمن الإسكندرية الذي فشل في إدارة الأزمة، مؤكدين أن ما قاموا به ما كان إلا تعليمات تلقوها من الداخلية مرددين هتافات تطالب بمحاسبة وزير الداخلية السابق وحسن معاملة أفراد الشرطة.
فيما نظم المئات من العاملين في شركة المقاولون العرب اعتصاما أمام مقرها للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة وتعديل ساعات العمل رافعين لافتات تطالب بزيادة الأجور ووضع حد أدنى للمرتبات.
وهدد المئات من خطباء ومشايخ بالدخول في اعتصام مفتوح داخل مديرية الأوقاف احتجاجا على تردي أوضاعهم المالية، والمطالبة بتثبيتهم والحصول على جميع حقوقهم المالية والإدارية مؤكدين أنهم سيصعدون من احتجاجاتهم حتى يحصلوا على جميع حقوقهم.
كما توقف الآلاف من العاملين داخل مقر شركات العربية للغزل والنسيج وكابو عن العمل للمطالبة بزيادة الحوافز الشهرية وتفعيل نظام الترقيات. وتحسين الرعاية الصحية وتعيين العمالة المؤقتة اليومية.
القطاعات الخدمية
واعتصم العشرات من العاملين أمام شركات السكك الحديدية وأتوبيسات غرب ووسط الدلتا، اعتصاماً للمطالبة زيادة الأجور والحوافز والبدء في تعيين العمالة المؤقتة مهددين باعتصام مفتوح إذا لم تلب مطالبهم.
وكذلك شهدت جامعة الإسكندرية تجمهر نحو 500 عامل مؤقت إمام مبنى رئيس الجامعة مطالبين بالتثبيت مطالبين ومحاكمة من سموهم الفاسدين ورفع المكافآت المالية.
العاملون بوزارة البترول وشركات الغاز وغيرها هتفوا ضد رؤسائهم الحاليين (الجزيرة نت)
وأمام بنك الإسكندرية تجمهر أمس أكثر من 2000 موظف مطالبين بعزل رئيس مجلس الإدارة لما عدوه تجاوزا وفسادا في إدارة البنك فضلا عن التفاوت فى المرتبات.
فيما نظم العشرات من العاملين وقفة احتجاجية، في منطقة محطة مصر، للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة، وشملت الاحتجاجات العاملين بالديوان العام للمحافظة ومديرية الإسكان وموظفي بعض الإحياء الذين طالبوا بإقالة محافظ الإسكندرية ورؤسائهم أصحاب الرتب العسكرية.
وطالب المئات من العاملين في مديرية الصحة وهيئة التأمين الصحي مديرية الطب البيطري بتحسين أوضاعهم المادية والمعيشية وزيادة الأجور، وتثبيت العمالة المؤقتة وزيادة الحوافز الشهرية وتوزيع المستحقات المالية المتأخرة وإقالة الإدارة الحالية.
كما انضم العاملون في وزارة البترول وشركات والغاز وصيانكو وناتجاس وبتروتريد والمصرية للبلاستيك للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة وزيادة الأجور والمطالبة بالتعيين على اللائحة القديمة بعد مضى أكثر من ثلاث سنوات.
فيما نظم المئات من العاملين في شركات صندوق الدعم وتداول الحاويات كربونات الصوديوم اعتصاما داخل شركاتهم وأمام مقر الشركة القابضة للنقل البحري للمطالبة باستبعاد بعض القيادات والرؤساء بها.
المصدر: الجزيرة
المفضلات