يابن الذين توارثـوا الملـك المجيـدْ
قالوا لنا رحلَ الحسينُ عـنِ الوجـودْ
فأجبتهمْ بـاقِ ولـو كـرهَ الحقـودْ
ذكراهُ تسكنُ في العقولِ وفـي القلـو
بِ وفي الحناجرِ في شرايينِ العهـودْ
هذا ابنهُ بين الـورى عطـرُ المنـى
ملـكٌ تصافحـهُ السنابـلُ والـورودْ
لجـأتْ لعبـدالله هاييـتـي الـتـي
قطعتْ إليهِ فراسخـاً تشكـو الحـدودْ
فأغاثـهـا وبـــلادهُ محـتـاجـةٌ
إنّ الكـرامَ يصونهـمْ ربُّ العبـيـدْ
أعطـاهُ ربّ العـرشِ ملكـاً ناصعـاً
تحميهِ أبطـالٌ ومـن خيـر الجنـودْ
شهـداءُ أردن النشامـى سـطّـروا
فوقَ التـرابِ وتحتـه شرفـاً عتيـدْ
إنّ الحفـاظَ علـى الضميـرِ مهمّـةٌ
أشبالهـا بيـن الأنـامِ هـمُ الأسـودْ
أنا يا عريـنَ الخيـرِ جئتـكَ طائعـاً
يابن الذين توارثـوا الملـك المجيـدْ
أجـدادكَ الأشـراف كانـوا خـيـرةً
والآن أنتَ وليس غيرك مـن يسـودْ
تأبى العدالة أنْ تفارق رأيكمْ
إنّ البـلادَ يقودهـا الحكـمُ الرّشيـدْ
عمّـانُ عاصمـة السـلامِ وفوقـهـا
رقصتْ على لحن الهوى شمس الخلودْ
يـا سيّـدَ الشرفـاءِ فـي أوطاننـا
نافستَ في الأذهانِ هـارون الرشيـدْ
وأعـدتَ للتاريـخِ بسمـةَ عـاشـقٍ
إنّ العروبـةَ طـارفٌ يـأوي تلـيـدْ
أرجو مـن الرحمـن أنْ يرعاكمـوا
وبهِ أعـوذُ إذا رأيـتُ لكـمْ حسـودْ
المفضلات