اعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ان بلاده لا تملك اي رغبة بالدخول في حرب جديدة ، مضيفا في كلمة القاها امام مجلس العموم البريطاني يوم الاثنين 14 مارس/آذار انه لا يجري حاليا اي حديث عن ادخال او انزال قوات برية في ليبيا.
ودعا كاميرون دول الاتحاد الاوروبي الى تعزيز الضغوط على نظام معمر القذافي، قائلا "يعرض القذافي يوميا شعبه للقسوة، والوقت الآن مهم جدا، اذ لا يجب ان نتوقف للحظة عن ممارسة الضغط على هذا النظام، ومن مصلحتنا تطوير الديمقراطية في شمال افريقيا وفي الشرق الاوسط".
وتابع كاميرون "اما بخصوص ليبيا فيجب علينا تحديد موقفنا بدقة مما يحصل هناك اذ اصبحنا شهودا على قيام انتفاضة شعبية ضد الديكتاتور الشرس ، وفي حال قمع هذه الآمال المشروعة للشعب الليبي فان هذا سيمثل انذارا خطرا لا لباقي شعوب المنطقة الساعية الى الديمقراطية فحسب ، بل وكذلك لأولئك القائلين ان الاحداث في ليبيا لا تخصهم".
وتساءل كاميرون موجها كلامه الى هؤلاء غير المكترثين "هل نريد حدوث وضع تقوم فيه الجهة الخاسرة، دولة كانت ام حزبا، بالانتشار عند الحدود الجنوبية لاوروبا مشكلة بذلك تهديدا حقيقيا لامننا ، دافعة الناس الى الهرب عبر البحر المتوسط مما يجعل وضع السلم غير مستقر واكثر خطورة لبريطانيا ولشركائها بنفس القدر كما هو بالنسبة للشعب الليبي؟".
المفضلات