الحقيقة الدولية - عمان
كتب المحامي والكاتب الصحفي فيصل البطاينة مقالا ناقدا خص فيه الزميل بسام بدارين مدير مكتب صحيفة "القدس العربي" في عمان والتي تصدر من لندن والذي يعيش هذه الأيام حالة "نشوة" غير مسبوقة ومستحقة، يقرع فيها كؤوس "النصر" للسبق الصحفي الذي حققه جراء تسريب وثيقة إستقالة رئيس الوزراء السابق د. عون الخصاونة غير الموقعة "خص نص" لصحيفته لأسباب ستنكشف قريبا، والتي جاءت على شكل فاجأت الجميع.
الزميل بدارين، وجد فرصة حياته في هذا السبق الصحفي لمحاولة تركيب "حمالات" لاري كنجج الأمريكي، لرفع سرواله الساحل مهنيا منذ سنوات طوال لتغطية عورته المكشوفة أزليا، طبعا نعني هنا على الصعيد المهني، من خلال تسجيل هدف مقابل مئات الأهداف المسجلة في "حقيبة" الإعلام الوطني الصادق الذي يحمل رقما وطنيا لا يستخدم فقط كوثيقة مرور وتنقل بين الدول، وقد "قرقط" هذا الإعلام على رقمه الوطني بحقيقه دولية يشهد لها العالم كتبها بدم الجسد للدفاع عن ثرى وطنه ومنع إعلام "الحصالات" المرتزق المهاجر من العبث في وحدة الوطن ونسيج أبناءه المتلاحم.
وفيما يلي نص مقالة الزميل المحامي والكاتب الصحفي فيصل البطاينة التي جاءت تحت عنوان:
الملك رمز الاردنيين فقط يا بدارين!!
بقلم: المحامي فيصل البطانية
ما نشر بجريدة القدس وتناقلته المواقع الالكترونية على لسان الصحفي/ بسام البدارين أثار امتعاض الكثيرين من الأردنيين وأنا واحد منهم حيث اتهم الزميل بسام بعض الفضائيات المحلية بالبقاليات لأنها تبث الأهازيج الوطنية حتى يثبت أصحابها أنهم يملكون رقماً وطنياً أردنياً حسب مزاعم الزميل الذي تجاهل أن هذه الأهازيج الوطنية ليست مجالاً لتندر الحاقدين على حملة الرقم الوطني الأردني عن جدارة واستحقاق وعن انتماء وولاء يفتقده الكثيرون من المحسوبين احصائياً أنهم أردنيون بموجب وثيقة سفر للتنقل منحتها الدولة الأردنية لاشقائنا حتى يعود الحق إلى نصابه .
مثلما يتصدى الكاتب لفضائية أردنية أخرى لأنها أوردت عبارة افتراءات القدس العربي التي يعمل البدارين لديها مثلما يستطرد بالتعدي للسيد/ ناصر جودة لأنه امتدح التغيير الوزاري رغم أنه وزير خارجية لا يأخذ تعليماته من رئيس الحكومة أو من بعض الشلل وإنما هو وزير خارجية ينقل الرغبة الملكية ولأنه يلازم الملك في حله وترحاله أكثر من غيره .
ويتابع البدارين اعتزازه بمحطة سي إن إن والمنار وتلفزيون المستقبل وغالبية المحطات الإقليمية العربية التي اهتمت بالموضوع بينما التلفزيون الأردني الذي بقي في سابع حلم كما يدعي البدارين الذي عتب على التلفاز الأردني لأنه لم يلحق بالقدس العربي الذي يتباهى محرروها بأن اتصالهم بالرئيس المستقيل بقي لآخر لحظة حتى قبلت استقالته فأدانت صحيفة القدس الخصاونه الذي لم يجد له صديقاً بالإعلام الأردني أقرب من القدس العربي في لندن ، ويتابع البدارين تهكمه على البئر الذي يشرب الماء منه أن الشعب الأردني لم يعد يخطط اسماء الوزراء من كثرة ما تقلبت به الدهور مثلما يتابع اتهامه للأردنيين بأن ذلك يحصل في الأردن دائماً وهذا ما تعودنا عليه في عمان حيث لا وفاء لأي رمز إلا وهو في السلطة دون أن يعرف البدارين أن كلمة الرمز لا تطلق على من تسلم وظيفة رئيس وزراء أو وزير ، فالرمز في بلادنا أيها الكاتب هو وحدة مليكنا أما الوزراء ورئيسهم تجلهم أعمالهم ويدعمهم انتمائهم وولائهم ليصبحوا رموزاً بعد أن يكونوا قد لاقوا وجه ربهم كوصفي التل وهزاع المجالي ، أما الذين على قيد الحياة منهم من يقتدون بقوله تعالى " منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً " أولئك تجدهم مزارعين في ربوع أردن الحشد والرباط من العقبة إلى عقربا ومن الكرامة إلى الشريعة .
وخلاصة القول لا يحق لك يا بسام أن تتهم بعض الذين شبهوا استقالة عون باستقالة محمد داوود ينتابهم البؤس في التحليل فلكل مجتهد رأي .
وخلاصة القول استغربت خاتمة مقالتك بالملاحظة الأخيرة أنك لو كنت مكان الخصاونه لا سمح الله لاحتفظت بإعجابك بالأدب الفارسي.... ألخ إن تمنياتك بعبارة لو كنت مبهمة وباعتقادي أنك لست أهلاً لها ، وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية مصنعاً للرجال وعنواناً للوفاء ...
حمى الله الأردن والأردنيين ،، وإن غداً لناظره قريب .
المفضلات