قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن روسيا تقوم بحشد الدول النامية لمقاومة مساعي الولايات المتحدة وحلفائها لفرض عقوبات أحادية الجانب على إيران.
ورغم إشادة البيت الأبيض بروسيا بامتناعها عن بيع إيران صواريخ مضادة للطائرات، ظل دبلوماسيون روس عاكفين في سرية هذا الأسبوع على حث دول أخرى على تقويض محاولات فرض عقوبات أشد على الجمهورية الإسلامية.
ومع أن روسيا أيدت عقوبات أجازتها الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي للضغط على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، فقد عارضت بقوة تشديد العقوبات التي فرضتها على انفراد كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأربع دول أخرى.
وزعمت الصحيفة أن موسكو تخشى أن تؤدي تلك العقوبات في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بالشركات الروسية العاملة في إيران.
ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك المحاولات التي تقوم بها روسيا داخل أروقة الأمم المتحدة مع عدد من الدول النامية الكبرى ستؤتي ثمارها أم لا.
غير أن مساعي موسكو تلك تبعث بإشارات مثيرة للقلق حول إمكانية فرض عقوبات أشد صرامة لإرغام إيران على الرضوخ. كما أنها تثير تساؤلات عما إذا كان في جعبة إدارة أوباما الكثير لتظهره فيما يتعلق بسياستها الرامية لإعادة صياغة علاقاتها مع الكرملين والتي تحظى بقدر كبير من الدعاية.
وكررت الصحيفة القول إنه في الوقت الذي كان فيه الدبلوماسيون من جميع أرجاء العالم يشاركون في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حاول نظراؤهم الروس استدراج دول لها هذه النظرة لاتخاذ موقف مناهض للعقوبات الانفرادية.
وفي اجتماعهم الأربعاء مع دبلوماسيين من الصين والهند والبرازيل، أشار الروس إلى أن إمكانية استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة -رغم أنه غير ملزم- ستبعث برسالة قوية من الدول المتطلعة للحصول على فرص في قطاع الطاقة الإيراني، وهو ما قد يضعف من قدرة أميركا وحلفائها على ضم دول أخرى إلى صفوفهم في تأييد تبني نهج أشد مضاءً.
المصدر: لوس أنجلوس تايمز
المفضلات