[grade="32cd32 ff6347 008000 b22222"]
إليكَ يا دحنون حياتي ... إليكَ أيها الدحنون المُحمَرّ الزاهي...
لله درُّكَ ما أجملك وأنت تتألّق من بين العشيبات الخضراء ...
لو تعلم روعة قطرات الندى وهي تتساقط من أعلى أوراقكَ
الغضّة لتعانق حبيبات التراب بشوق ...
لو تعلم يا دحنوني ، كم أحنُّ إليك ... كم أشتاقُ لجلساتك
في أحضان الربيع ... كم تتوقُ نفسي لعودتك ....
عتبي عليكَ يا دحنون ... لماذا هربتَ من حديقة منزلنا ؟؟؟
لماذا لم تعد تنبتُ هنا ؟؟؟
كنتُ أراكَ دائما حولي ... أينما ذهبتُ أجدكَ بجواري ...
لماذا ذهبت ؟؟؟؟ ألأنـَّك دحنون طفولة لا غير ؟؟؟؟
فالكبارُ ليس لهم دحنون ....
هل حقا هذا ما كنتَ تتوقع ؟؟؟؟
اسمعني أيها الدحنون ....
أرسلتُ لكَ رسالة مع طائر السنونو ... هل وصلتكَ ؟؟
أهديتُكَ فيها سلامي ووعدتُ بوفائي ....
مهما غبتَ عني ... لن أستبدلكَ بأي زهور أخرى ...
بريّة كانت او بيتيّة ...
لو أحاطوني بالنرجس والياسمين والجوري والأقحوان ..
بباقات وباقات ... لن تغني عن واحدة منك ...
سأبقى وفيّة مخلصةً لكَ يا دحنونيَ المحبوب
وفائي لطفولتي الراحلة ...
وسأبقى في شوقٍ إليكَ مهما هربتَ من مرمى عينيَّ ..
فأنتَ في القلب ايها الدحنون ... أنتَ في القلب ...
ودمتم سالمين ...
كتبتها مع غروب شمس اليوم ...[/grade]
المفضلات