مصر تدعو الفلسطينيين لمحادثات وحدة وطنية جديدة
القاهرة - رويترز- قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الخميس ان مصر تعتزم دعوة قادة الفصائل الفلسطينية لمحادثات تمثل تجديدا لجهود إنهاء الانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين بما يمكن أن يؤدي الى التمهيد لإجراء انتخابات عامة.
وتحاول مصر على نحو خاص عقد مصالحة بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة وبين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي لها الغلبة في الضفة الغربية.
وهناك خلافات طويلة الأمد بين الحركتين وزادت الخلافات بينهما بعد هزيمة قوات فتح في قطاع غزة على أيدي حماس في يونيو حزيران العام الماضي.
وقال أبو الغيط في تصريحات للصحفيين بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي كانت تزور مصر "قمنا بتوجيه الدعوات للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من أجل الحضور الى مصر تباعا."
وقال ان المأمول أن يأتوا قريبا لكنه لم يُدل بتفاصيل.
وقال عباس الذي ستنتهي فترة رئاسته في التاسع من يناير كانون الثاني في القاهرة هذا الأسبوع ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستنتظر الى أن تستنفد كل فرص الحوار.
وعبر عباس يوم الخميس خلال أول زيارة يقوم بها لمدينة الخليل كرئيس للسلطة الفلسطينية عن استيائه للانقسام بين فتح وحماس ودعا حماس الى الاحتكام لصوت "العقل".
وقال "أمران نطالب بالاسراع بهما.. الأمر الأول استمرار الحوار. نحن لا نريد الاقتتال. الحرب الاهلية حرب مدمرة لن تأتي بنتائج... نحن نرفض الحرب. نرفض الاحتكام الى السلاح.. نحتكم الى الشعب والديمقراطية.. الى العقل."
وقال "يحزننا أن أولئك الذين ارتكبوا الانقلاب في غزة ما زالوا سادرين في غيهم. نريدهم أن يعودوا الى رشدهم نحن لا نريد إقصاءهم فهم جزء من الشعب الفلسطيني أيا كانت أفكارهم وآراؤهم مختلفة عنا أو متفقة معنا."
وأضاف "أنا أعدكم ألا أقبل بأي حال من الأحوال الدخول في حرب أهلية لانني أعرف نتائجها علينا."
وقاطعت حماس مؤتمرا للمصالحة في القاهرة في نوفمبر تشرين الثاني كان مُقررا أن يضم معظم الفصائل الفلسطينية بعد أن قالت ان الأجهزة الامنية التابعة لعباس لم تفرج عن أكثر من 400 من أعضاء حماس احتجزوا في الضفة الغربية.
التاريخ : 25-12-2008
المفضلات