إليك يا من شخصت ببصرك إلى القمة الشاهقة ، فلم تعد تدري ما يدور في الأودية !
إليكم يا من سلكتم طريق البناء .. إليكم يا من امتهنتم صناعة الحياة ..
هذه الدروب شاقة .. وعرة .. مضنية .. تقتات على عقلك وفكرك وجسدك ..!
هذه الملاحم على طريق البناء .. تحتاج إلى صبر أيوب .. وتحمل نوح .. وتضحية عيسى .. وقوة موسى .. ودموع الحبيب محمد .. عليهم الصلاة والسلام .
يا صانع الحياة .. يا ممتطي صهوة العمل والأمل .. الشموع التي توقدها من أجل الآخرين تحتاج إلى طاقة مستمرة لا تتوقف وإلا فكيف تمد الاخرين بالنور ..!!؟؟
ثلاثة ينابيع للطاقة .. اقرأها فاحفظها فاقتحمها .. فترى النور يتفجر من بين حناياك .. وترى الحياة ساحة لصولاتك وجولاتك ..
1- ينبوع الهمة .. لا تدع فرصة لهمتك بأن تنضب ..! هي أساس نجاحك وتقدمك للركب .. وهي مرحلة أولى نحو الراحلة التي نريد .. همة لا تعرف إلا أجواء الصقور والنسور ساحة وميدانا ..
إذا تسلل التعب والإرهاق إلى جسدك .. فقل : يالله يا معبود ..!
إذا أرادت عينك الإغماض .. فقل لها : يا عين سوف يأكلك الدود ..!
إذا كبلتك الذنوب والمعاصي .. فأعني على نفسك بكثرة السجود ..!
2- ينبوع القراءة والمطالعة .. زاد مهم نحن القمة وللراحلة التي ننشد .. بدونه أنت ترس في آلة الحياة .. تعمل عندما تعمل بقية التروس ..! ونحن نريدك محركا ومكان التشغيل .. لا نريدك ترسا ..!
أنت من تحرك الآخرين .. وأنت من تديرهم وأنت من يسوسهم ..
3- ينبوع الأصالة .. أصالة في الأخلاق .. أصالة في التعامل .. تأصيل في الكلام .. تأصيل في العمل .. حتى يظنك الآخرون كأنك قادم من أحد أزقة المدينة المنورة يوم ان كانت مشرقة بوجود الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم ..!
بل قد يحسبوك جارا لأبي بكر أو عمر ..! أو أن لك صلة نسب مع معاذ أو مصعب ..
فلا تخرج عن إطار الأصالة الذي يبلغك رغبتك .. وهي الراحلة التي تصنع الحياة .
أعد قراءة هذه الكلمات مرة أخرى .. فلربما عرفت نقطة البدء لنفسك .. فألقيت ثوب الخمول والراحة ..
ولبست ثوب العمل والجد والسهر والتعب ..
فلاح لك بريق من نور .. وتبدل الحال ..!!
__________________
لا تدس على قبري بعد وفاتي ... يكفي انك دست على قلبي في حياتي ... تفضل يازمن واقرأ اخر كتاباتي ... انا المجروح والجارح اغلى من حياتي... :
المفضلات