رائحة الجسم تحدد هوية الانسان وتكشف الاورام السرطانية
بعد بصمات الاصابع، اصبحت شبكية العين والصوت وبصمة مادة الوراثة تستخدم الان في تحديد هوية الانسان، ومؤخرا جاءت صفة جديدة تميز كل انسان عن غيره وهي رائحته.
فريق من الباحثين في مركز مونيل للمستقبلات الحسية الكيميائية في فيلادلفيا، وفي جامعة فلوريدا انترناشيونال، يأملون بعزل المركبات التي تعطي الانسان رائحته المميزة.
المشكلة في هذا الاسلوب تتمثل في ان الغذاء والدواء، ومساحيق التجميل والعطور وغيرها من العوامل المماثلة تجعل من الصعب تمييز الرائحة الطبيعية للجسم من الروائح الصناعية.
منذ عام 1973م، والباحث جورج بريتي من مركز مونيل، يجمع عينات من رائحة الانسان، وهو يركز حاليا على رائحة تحت الابط والفم والبول، فعلى سبيل المثال، وباستخدام مذيبات او تقنية اخرى خاصة، يستخلص بريتي مواد الرائحة من لبادة توضع على ابط الانسان ثم ترسل العينة الى المختبر لتحفظ في مُجمّد الى حين تحليلها.
وبالرغم من دعم وزارة الدفاع الاميركية للمشروع منذ عام 2008م، كجزء من مشروع اكبر يهدف الى الكشف عن المتفجرات من روائحها، فان بصمة الرائحة لا تزال محيرة، الا ان بريتي يرى ان العمل سيكون له فوائد عدة اخرى، اضافة لما سبق، ومنها تطوير طرق للكشف عن انواع السرطان، مثل سرطانات الجلد والمبيض من خلال روائحها المميزة.
المفضلات