بيان مكتب المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني(دام ظله) في ذي قار
بيان اعلامي
قال تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)،
وقال جل وعلا(إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس)
مرة أخرى يتأكد ابناء العراق إن ادعاء سياسي العراق بأنهم يعملون على تطبيق الديمقراطية في العراق هو بعيد بعد السماء عن الأرض فالديمقراطية التي يزعمون أنهم جلبوها إلى العراق هي ديمقراطية مزيفة , ديمقراطية المصالح الشخصية والركض وراء المناصب والصراع على السلطة والاحتفاظ بالمناصب التي حصلوا عليها...ديمقراطية تنتهك فيها حقوق الانسان ويخترق الدستور وتضرب القيم الانسانية عرض الحائط.
ان ما حصل ويحصل في ذي قار هو انتهاك صارخ لحقوق الانسان مارسه قادة شرطة ذي قار وحكومتهم المحلية بتوجيه مباشر من بعض الجهات الدينية ، حيث تم منع المصلين من اداء شعيرة صلاة الجمعة في مسجد السيد محمد باقر الصدر في الناصرية، بعد ذلك تم قمع المصلين الذين خرجوا بتظاهرة سلمية في شوارع ذي قار وهي حق مشروع كفله الدستور العراقي وتعرضوا للطعن بالسكاكين والحرق بالمياه الساخنة والضرب بالهراولات ونتيجة لذلك اصيب اكثر من 600 مؤمن منهم بجروح مختلفة الشدة والخطورة ،وقامت شرطة ذي قار باعتقال هؤلاء الجرحى جميعا ليصل عدد المعتقلين الى قرابة 1000 وكل ذلك وسط صمت مشين من قبل المنظمات الانسانية ومنظمات حقوق الانسان والوسائل الاعلامية التي تسيرها الرشاوى المقدمة من بعض الجهات المتنفذة مما ادى الى هذا الصمت المخزي امام هذه الجرائم البشعة ... ومع كل هذا الاجحاف والظلم والغطرسة من قبل الجهات الامنية قام السجناء بالاضراب عن الطعام ووصل حال البعض منهم الى الاغماء وتم نقلهم الى مستشفيات المدينة.
ومنع المحامين من الوصول الى هؤلاء المعتقلين وقد تم اعتقال العديد من المحامين ومنهم المحامي مصعب التميمي الذي تعرض الى أشد الاعتداءات على يد قوات مكافحة الارهاب نقل على اثرها مغميا عليه الى مستشفى الحسين ونطالب باطلاق سراحه فورا ونحمل الجهات الامنية والحكومية في ذي قار مسؤولية هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان وخرق الدستور العراقي وكما نحمل الاعلام المرتشي غير النزيه مسؤولية ما يجري بسبب تواطئهم مع مليشيات الحكومة وجرائمها البربرية لانهم لم ينقلوا حقيقة ما جرى رغم ايصال الخبر بالصوت والصورة لهم وكما نحمل المنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانونية والاجتماعية والمدنية مسؤولية ما يجر ي من احداث بسبب سكوتهم المشين المخالف لكل القيم الاخلاقية والاداب المهنية.
المفضلات