برر أحمد بياسه سبب اختياره وإشاعة نبأ وفاته، من قبل بعض القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية، لكونه ظهر في مقطع مصور لدى دخول الجيش إلى قريته البيضا على خلفية الأحداث التي جرت في منطقة بانياس سابقا.
وقال بياسه في لقاء لسيريانيوز "لم أسمع بنبأ وفاتي إلا من الأصدقاء والمكالمات التي انهمرت تسأل وتعزي"، داعيا "وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان إلى التأكد من أية أخبار قبل بثها لأنها تمس حياة بشر".
وأعرب عن دهشته من أن "بعض القنوات الفضائية قامت ببث خبر وفاة شخص، هو على قيد الحياة، وذلك استنادا لروايات حقوقيين".
وكان التلفزيون السوري بث يوم السبت لقاء مع بياسه الذي نشرت بعض وسائل الإعلام أنباء تفيد بأنه توفي بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن.
وقال بياسه "فوجئت مما رأيته على التلفزيون حيث بثت قناة العربية على شريطها الإخباري خبرا مفاده، وفاة الشاب أحمد بياسه، الذي هو أنا، تحت التعذيب في أحد المعتقلات أو السجون".
وأضاف "استغربت كثيرا من هذا الخبر وممن بعثه"، متسائلا "كيف يبثون خبرا كاذبا ومهينا حول وفاتي على الرغم من أن أحدا لم يعتقلني أو يستدعني وأنا أمارس حياتي الطبيعية".
وكانت بعض وسائل الإعلام تناقلت خبر مقتل أحمد بياسه من قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس، الذي أدلى بشهادة مصورة نشرت على موقع الـ"يوتيوب"، حول إهانات قام بها أشخاص، قال إنهم "الأمن"، بحق أهالي القرية، ونشرت في مقطع فيديو أثار الرأي العام.
وشهدت بانياس مؤخرا تظاهرات تنادي بمطالب عامة كالحريات وتحسين الوضع المعيشي، تخللها أحداث إطلاق نار أدت إلى مقتل متظاهرين من جهة، وعدد من ضباط وعناصر الجيش في كمين بالقرب من بانياس من جهة أخرى، فيما حملت السلطات مسؤولية سقوط قتلى إلى جماعات مسلحة.
وتدخل الجيش في بانياس ومناطق أخرى للتصدي لـ "مجموعات إرهابية" تتهمها السلطات بأنها كانت وراء الأحداث، وتم بث اعترافات عبر التلفزيون الرسمي لأفراد قدموا معلومات عن قيامهم بأعمال قتل وترويع لمدنيين وعسكريين بالاتفاق مع قوى خارجية معادية.
وتشهد مدن سوريا خروج تظاهرات أيام الجمعة منذ أكثر من شهرين تنادي بالحرية والإصلاح، تزامنت مع أعمال عنف وإطلاق رصاص من قبل جماعات مسلحة راح ضحيتها مدنيون وعسكريون.
سيريانيوز
المفضلات