في كل السباقات يتم تكريم الفائزين ويقوم الكل بتهنئة صاحب المركز الأول ومن الطبيعي أن يقوم المشاركون بالسباق الاستعداد للمرة القادمة والاستفادة من الأخطاء التي حالت بينهم وبين الفوز .
السباقات أنواع فمنها الرياضي ومنها الثقافي ومن السباقت الهامة السباق الوظيفي والسباق الاجتماعي وهذان السباقان خطران للغاية . لأن الحاصل على المركز المتقدم وظيفيا أو إجتماعيا سيترتب على تقدمه هذا أمور عديدة منها :
1 - الفائز وظيفيا قد يكون مديرا أو ذو شأن وخصوصا بمنطقة القرار وإصداره
2 - الفائز اجتماعيا سيكون ذو مكانة بين الذين حوله وسيستشيرونه بأمور عديدة وسيقبلون برأيه ومشورته وسيكون صاحب تأثير بقرارات مجتمعيه لا تقل خطورة عن القرارات الوظيفية والإدارية
3 - كل منهما ستكون سيحاول الوصول للجائزة الأولى وهي قيادة وظيفية أو اجتماعيه ربما يستثمرها لتهيئة نفسه لمجلس النواب وعندها سيساهم بسن قوانين للأجيال القادمة.
4- كل منهما سيكون صاحب تأثير لترفيعات وظيفية لإيصال محبين لهم لمواقع المسؤولية سيكون فيما بعد وريثين مخلصين لهم ومن خلالهم سيزداد نفوذ هؤلاء الفائزين وظيفيا واجتماعيا
5 - الواصلون الجدد حتما سيسلكون نهج الذين قبلهم ما لم يأتي من هو أقوى منهم ليغير ويبدل حسب ما يرى
إن السباق الوظيفي والاجتماعي له وسائل متعددة للنجاح منها الكفاءة والخبرة ومنها الواسطة والمحسوبيه وهذه لها تأتير اكثر بكثير من الخبرة والكفاءة وهناك وسيلة أخرى أثبتت نجاحها بلا أي شك وهي النفاق الوظيفي والاجتماعي وكم من موظف منافق وظيفي من الطراز الأول وبتفوق وصل لأعلى الدرجات الوظيفية سالبا حقوق غيره وكم من منافق اجتماعي أصبح علما اجتماعيا ومن خلال شهرته الاجتماعيه حقق الكثير من النهب الاجتماعي وتسهيل أمور حياتية كثيرة وكم من حقوق كان هو سبب في ضياعها .
أيها المنافقون وظيفيا واجتماعيا فإنكم بالتأكيد ستحصلون على مبتغاكم من أكل حقوق للآخرين ولكن لا تنسوا إن الفائز منكم بالجائزة الأولى في هذا السباق ستكون عاقبته وخيمة ولا تنسوا إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار
المفضلات