عمان - بترا - زار رئيس الوزراء عون الخصاونة أمس الاحد مجلس النواب وقدم التهنئة لرئيس المجلس عبد الكريم الدغمي بثقة زملائه وانتخابه رئيسا للمجلس.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يخدم مسيرة الإصلاح وقضايا الوطن العليا.
وأكد الدغمي أن المجلس سيسعى الى علاقة تشاركية وفق الدستور مع الحكومة بهدف تنظيم الانجاز والتسريع بإقرار القوانين خصوصا المتعلقة بعملية الاصلاح.
وقال إن المجلس «سيكون عونا للحكومة ما دامت عونا لنفسها»، معربا عن أمله في ان تقدم الحكومة أداء جيدا وأن يكون التعاون بين السلطتين على قدر كبير وحقيقي يؤدي الى انجاح ما ورد في كتاب التكليف السامي للحكومة وخطبة بالعرش.
وأضاف إن الحكومة ستجد لدى النواب كل العون طالما ان الحكومة تنفذ رؤى وتوجهات جلالته، مؤكدا أن المجلس سيقوم بدوره الدستوري على أكمل وجه وسيكون رقيبا على أداء الحكومة.
من جهته قال رئيس الوزراء عون الخصاونة أن الحكومة ستسعى الى بناء علاقة تشاركية متينة مع مجلس النواب خدمة للمصالح الوطنية العليا وان هذه العلاقة التشاركية ستكون حقيقية وجادة وهي رغبة أكيدة لدى الحكومة من أجل تسريع الانجاز وترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز مسيرة الاصلاح.
وفي هذا الصدد، واصلت الفعاليات الشعبية والرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب السياسية وممثلو النقابات المهنية تقديم التهاني الدغمي بانتخابه رئيسا للمجلس.
وهنأ كل من رئيس المجلس القضائي الاعلى، رئيس محكمة التمييز القاضي محمد المحاميد ورئيس محكمة الجنايات الكبرى القاضي نايف السمارات الدغمي الذي
اوضح خلال اللقاء ان المجلس سيدعو المجلس القضائي عند مناقشة اي تشريعات او قوانين تتعلق بالقضاء للاستماع الى ملاحظاتهم واقتراحاتهم حيالها.
من جهته قال المحاميد ان الاردن «أمام وثبة جريئة وصادقة» نحو الاصلاح الشامل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أهمية التشاور مع السلطة القضائية فيما يتعلق بالقوانين المتعلقة بهذه السلطة.
وقدم التهنئة للدغمي عدد من قيادات الحركة الاسلامية في حزب جبهة العمل الاسلامي وحزب الوسط الاسلامي.
واكد الدغمي خلال استقبالهم ان المجلس سيكون منفتحا على كافة القوى السياسية والحزبية وسيدير حوارا معها حول مختلف القوانين الاصلاحية والقضايا الوطنية. وبين ان خطبة العرش تمثل خريطة طريق للاصلاح السياسي ما يتوجب على الجميع التقاط هذه الرسالة نوابا واعيانا وحكومة وأحزابا ومؤسسات مجتمع مدني للسير قدما بهذا النهج الذي اختطه جلالة الملك لتعزيز المسيرة الاصلاحية، مشيرا الى ان جلالة الملك يؤمن ايمانا قاطعا بضرورة انجاز الاصلاح الشامل بسرعة كبيرة وان لا عودة عن الاصلاح الشامل في الاردن «فالوطن فوقنا جميعا ومصلحته فوق مصالحنا جميعا».
من جهته قال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين ارحيل الغرايبة انه «لا يوجد في الاسلام دولة دينية فالدولة الاسلامية لكل أبناء الدولة لذلك فإن المواطنة هي الاساس في نيل الحقوق والواجبات».
وبين الغرايبة أن جبهة العمل الاسلامي تريد من قانون الانتخاب ان يشكل رافعة للعمل الديمقراطي والحزبي بحيث يرفع سوية الاحزاب التي تمثل ابناء الوطن.
كما قدم التهاني لرئيس المجلس نقيب الصحفيين طارق المومني الذي أكد ان الاسرة الصحفية والاعلامية تسعى على الدوام لتعزيز دور المجلس وتعظيم منجزاته.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس ان مجلس النواب سيكون منفتحا على الإعلام وسيعمل على تعزيز الحريات الصحفية في اطار المسؤولية والمهنية والموضوعية وسيكون سندا قويا وداعما للحريات العامة وحقوق المواطنين.
وقدم التهنئة لرئيس المجلس ايضا مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل رمضان الرواشدة الذي اكد ان وكالة الانباء حريصة على تقديم كل الدعم الاعلامي لمجلس النواب ليتم تعزيز دوره وتعظيم منجزاته.
من جهته أعرب الدغمي عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به وكالة الانباء الاردنية في خدمة مصالح الوطن وقضاياه على المستويين المحلي والدولي.
وفي ذات السياق قدم التهاني لرئيس مجلس النواب العديد من الفعاليات الشعبية والرسمية الذين ثمنوا دور المجلس واكدوا خلال اللقاء ضرورة ان يكون مجلس النواب على الدوام صوت الوطن والمواطن في كافة القضايا.
المفضلات