أبناء ولكن
الزواج هو نصف الدين وهو سر الحياة الذي به وعليه يحافظ الجنس البشري على نوعه من الأفول ويعتبر الزواج هو الطريق المعبد الذي تسير في ركبه أخلاق الأمم إلى الأمام دونما أشواك أو عثرات ز
لكن للأسف قد تكون هذه الطريق عرضة للتصدع والانشقاق مما يؤثر سلبا على الأسرة بصفة خاصة والمجتمع بصورة عامة. ومن العوامل المؤثرة على ذلك ما تفرضه بعض العادات والتقاليد التي تكون في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب , من ذلك غلاء المهور والزيادة في طلبيات هي سببا في عزوف كثير من الفتيان وعنوسة أكثر في الفتيات , بالإضافة إلى الأسباب المقيدة قبل الزواج هناك نتائج أكثر ألما بعده ,عندما يكون هنالك تسرع في الإنجاب وبطئ في التفاهم والألفة بين الزوجين ينتهي بالطلاق فحينها تتلبد غيوم السماء بقطرات سوداء , تهطل سمومها على الأسرة أولا وعلى الطفل الصغير ثانيا آنذاك يكتب للطفل الشقاء ولأحلامه بجو اسري بالاختفاء , فان كان غلاما فتلك مصيبة وان كان فتاة فالمصيبة أعظم ( حرمان من الحنان وعيش في طوفان وآلام ومعاناة حتى يكتمل البنيان وهنالك يبدأ الهدم والخراب وهو نتيجة حتمية لمل تعرض له ذلك الشاب أو تلك الفتاة في طفولتها.
الشاب الذي جعل من الانحراف شعاره والابتعاد عن أسرته طريقه وهدفه ,أما الفتاة فهي تائهة جريحة جار عليها الزمان وحطمتها عادات وتقاليد عقيمة لا تلبث إلا أن تكون غزال مترنحة أو فريسة مطاردة قد تؤول بها الأيام لأن تكون ذبيحة سهلة , فهل لنا من عاداتنا وتقاليدنا المنحازة من مخرج وهل لمجتمعنا صحوة تكسر قيود الغفلة .....
.
المفضلات