دراسة: دبي ومصر والأردن الأشد تضررا جراء الأزمة المالية في المنطقة
الحقيقة الدولية – وكالات - أظهر مسح للشركات العاملة في الشرق الأوسط أن إمارة دبي بدولة الإمارات ومصر والأردن ستكون الأشد تضررا في المنطقة من جراء تداعيات الأزمة المالية.
وجاء في الدراسة التي أجرتها شركة ناسيبا لعمليات المسح أن حوالي ٧٨% من مسؤولي التمويل قالوا إن منطقة الشرق الأوسط والخليج لن تشهد تأثيرا قويا لأزمة الائتمان مقارنة مع باقي أنحاء العالم.
وستكون إمارة دبي الأكثر تضررا من جراء تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نظرا لأن صناعة السياحة في الإمارة التي تزهو بامتلاك أفخر الفنادق في العالم ستعانى بشدة نتيجة تقلص أعداد السياح.
وحثت الدراسة مصر وهى منتج صغير للنفط والغاز على التكيف مع هبوط أسعار هذين المصدرين الرئيسيين للإيرادات في حين أن الشركات الاستثمارية المدرجة في بورصة الأردن تشعر الآن بوطأة الأزمة. فيما ستكون السعودية وسلطنة عمان والبحرين وقطر أقل تأثرا بالأزمة.
جاء ذلك فيما أعلن، عضو في المجلس الحاكم بإمارة دبي أن الديون السيادية لدبي تبلغ ١٠ مليارات دولار بينما تبلغ ديون الشركات المرتبطة بحكومة الإمارة ٧٠ مليار دولار وإن الحكومة قادرة على الوفاء بهذه الالتزامات.
وقال محمد العبار الذي يرأس أيضا شركة إعمار العقارية إن دبي تعمل على ترشيد الإنفاق ودمج أنشطة في مواجهة الأزمة العالمية. وأكد العبار أن الحكومة قادرة على الوفاء بكل الالتزامات ومستعدة للتدخل بمساعدة الشركات التي تملك الحكومة حصصا فيها إذا اقتضى الأمر، مشيرا إلى أن إمارة دبي لديها أصول حكومية بقيمة ٩٠ مليار دولار وأصول تخص الشركات التي تملك فيها الإمارة حصصا تبلغ ٢٦٠ مليار دولار.
في الوقت نفسه، قال تقرير إعلامي أن حكومة الإمارات ستضخ سيولة في بنك الإمارات للتنمية الجديد والذي سيستحوذ بدوره على شركتي الإقراض الإسلامي المتعثرتين أملاك وتمويل.
وفى الكويت، ذكرت صحيفة القبس أن الهيئة العامة للاستثمار التي تدير أصول الدولة سحبت نحو مليار دينار أى ٣.٦٦ مليار دولار من الخارج لتعزيز الاستثمار في الداخل. وقالت الصحيفة في تقرير لم تنسبه لمصدر إن الهيئة تعيد جزءًا من أرصدتها إلى الوطن في إطار سعيها لتكوين محفظة حكومية للاستثمار في البورصة المحلية التي تضررت من جراء الأزمة المالية العالمية.
جاء ذلك فيما، شهدت أسواق المال الآسيوية تراجعا في معظم مؤشرات الأسهم وسط مخاوف حول مصير البنك العالمي العملاق سيتي جروب، حيث انخفض مؤشر بورصة هونج كونج بنسبة ١.١٧% وقاد التراجع أسهم القطاع المالي بينما هبطت بورصة سيدنى بنسبة ٠.٣٤% في حين بقيت بورصة طوكيو اليابانية مغلقة بسبب عطلة عامة.
وتراجع مؤشر بورصة سنغافورة بنسبة ١.٢٥% وانخفضت بورصة سول الكورية الجنوبية بنسبة ١.٨٦% بينما خسر مؤشر بورصة شنغهاي ٠.٧١%.
وجاءت هذه الخسائر في الأسواق الآسيوية رغم ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية في «وول ستريت» أمس الأول بنسبة ٦.٥٤%.
وفى أسواق العملات تراجع الدولار أمام الين واليورو في التعاملات الآسيوية في ظل حالة من عدم اليقين حول مصير سيتي جروب.
وانخفض الدولار إلى ٩٥.٠٢ ينا من ٩٥.٨٩ ينا في نيويورك أمس بينما ارتفع اليورو إلى ١.٢٥٩٨ دولار من ١.٢٥٨٧ دولار.
وأما في سوق النفط فقد تجاوز سعر الخام ٥٠ دولارا للبرميل آسيويا بعد زيادة الثقة لدى المتعاملين عقب تقارير عن اختيار الرئيس أوباما فريقا اقتصاديا لمواجهة ما يمكن أن يكون أسوأ ركود اقتصادي في عقود.
وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في العقود الآجلة تسليم يناير المقبل بمقدار ٣٧ سنتا إلى ٥٠.٣٠ دولار في التعاملات الإلكترونية في بورصة نيويورك التجارية. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت يوم الجمعة الماضي إلى ٥١ سنتا لتغلق على ٤٩.٩٣ دولار للبرميل.
المصدر : الحقيقة الدولية – وكالات - 26.11.2008
المفضلات