[/QUOTE]
العاديون.. يولدون يوم ترى أعينهم نور الدنيا، والعظماء .. يولدون على امتداد حياتهم.. عدة مرات، هم عند كل انجاز يولدون.. عند كل اختراق يتجددون عند كل لحظة موقف انساني يظهرون في سماء حياة الانسانية، عبدالله الثاني على امتداد سنوات العمر الذي مضى ولد مرات.. ومرات، ولان كان اليوم عيد ميلاده، حينا ترى نور الدنيا.. فان تلك اللحظة من صباحات كانون أول اعلنت ميلاد قائد.. وملك.. وأب.. وصديق.. وسيد شعب بقيت حظوظه عند الذروة دائما، فقد خطا هذا الشعب بقيادات نسجت من إخلاصها له سيرة حياة امتدت منذ بدايات التأسيس.. مرورا بمراحل البناء.. وصولا الى مرحلة التعزيز.
الملك عبدالله الثاني بن الحسين.. جاء ميلاده الثاني حين وقف أمام الشعب الاردني ليقول أقسم بالله العظيم ان أحافظ على الدستور وان أكون مخلصا للأمة بين الولادتين امتد زمن أيامه صنعت القائد الملهم الذي ادخرته الايام للمستقبل.. وحين شاء القدر ان يولد اللحظة تسنم الملك سدة العرش لا ليستريح بل ليبدأ مشوار بناء أوله خطوة.. وامتداداته لابطالها صباح يوم هدفها شعب أحب قائده.. وغايتها بناء وطن عزيز كان دائما أشما يستمد عزته من عزة قيادته، بين يوم المولد.. ويوم البيعة كانت أيام ظهرت على امتدادها ملامح القائد الذي كانت تصنعه هذه الايام.
ليست القيادة تشريف .. لكنها تكليف مبتدأُها الحرص على كل مواطن.. عند كل لحظة.. في جميع الظروف.. هكذا علمنا عبدالله الثاني.. هو السابق والسباق.. يعلم مكونات كل شبر من أردن الصمود.. يدري بحال كل مواطن في أقصى ارجاء الوطن.. يدهشك وهو يفاجئك في علم كل ما اعتقدت انه ما علمه أو وصل اليه.. أسعد لحظات عمره حين يكون بين أبناء شعبه.. وأفضل ما يفعله انجاز مشروع ادرك ان فيه انقاذاً لفئة من مواطنيه.. وأقصى ما يتمناه ان يرى أردن الغد فوق أعلى قمم الحداثة والتطور يبعث في نفسك العزيمة وأنت تراه يسابقك دائما نحو البحث عن أحوال بني وطنه.
اليوم.. نحتفل بعيد مولده.. ولنا على امتداد الأيام عدة احتفالات بميلادات تتجدد حين يقدم للوطن.. وللأمة.. وللانسانية ميلادا جديدا بانجاز جديد.. صحيح ان اليوم عيد مولده لكنه ميلاد.. بل أعياد لميلادنا نحن أبناء شعبه الذين أعزهم الله تعالى بعزه.. فهذا ملك ورث الشرعية بخيار عقائدي تنزل من السماء.. وهو ملك.. مَلَكَ بطيبة القلب التي سكنتنا روحه فكان الملك.. والقائد.. والأب.. والصديق.. وغائث الملهوف..
والساعي لراحة ابناء وطنه.. الباحث في اركان الدنيا عن حقوق أمته..
العامل بكل ما أوتي من قوة لخير الانسانية ومستقبل هذا الكون.. هذا هو مليكنا.. واليوم عيد مولده وحقه علينا ان نحتفل به.. لنقول له مع صباحات شمس هذا اليوم..
أمد الله في عمرك.. ووفقك لخدمة دينك وشعبك وأمتك.. كل عام وأنت بخير.. وعيد سعيد
أرجو التثبيت
المفضلات