الباحث عن الحقيقة
بقلم عبد الواحد هزاع فرحان الشرعبي
أغمض عينيه ..... بدأ كل شيء يجري وفق عناية إلهية ،،، فقد الإحساس بكل شيء ، لم يعد يشعر بمايدورحوله
لقد أرادت العناية الإلهية ، أن تأخذه بعيدا ً عن الواقع الذي يعيشه
طرأ إلى مخيلته أسئلة كثيرة ،، حاول أن يبحث عن إجابات لها ،، لكنه لازال مغمض العينين لايرى مايدور حوله
، لا يعرف إجابة واضحة لكل تلك الأسئلة ،،،
هل ستنتهي به الحياة ، هل أصبح عاجزا ً عن تحقيق كل أحلامه ، أهي النهاية .؟
لنخترق أفكاره ونغوص في أعماقه لنصل إلى نقطة البداية ، ،،
كيف جاء ، ؟ وهل يسبق بدايته بداية أخرى ، ؟ هل الفطرة التي بداخله تعطيه دافعا ً للوقوف بثبات صادق حيال ذلك العجز الذي كان يشعر به ؟
لقد جاء كمثيله ممن ألزمهم الله تعالى بتحمل الأمانة . ،، لاينبغي أن يعلن عجزه ، أو يلملم جراحاته وآلامه بدموعه فحسب ، ينبغي أن يستجمع قواه ، ليحقق ماعجز عن تحقيقه في السابق ..
ينبغي عليه أن يعلم أن حياته بداية النهاية ... إما السير بخطى ً ثابتة ً وفق الفطرة السوية أو السير نحو المجهول الذي إن سلكه فقد لا يعرف مصيره بعد ذلك .
إنه الآن يفتش بحثا ً عن أسرار الماضي السحيق ،، يبحث عن إجابات ، عله يجد بغيته ، ،،، وبينما هو كذلك ، وصل إلى مسامعه صوت ينبعث وكأنه قادم من الماضي السحيق ،،، وكأنه يخاطبه مرددا ً : ستنكشف الأسرار ، ويسدل الستار وتنتهي الأفكار ، ،،، وحتى ذلك الوقت ،،، لاتنس أن تسلك الطريق صعودا ً وهبوطا ً فقد ترجع قبل أن تعود ، وقد تنام قبل أن تستيقظ افتح عينيك لترى مالم تره من قبل .
ونحن في طور البحث والغوص في أعماقه نفاجأ بأن طيفا ً يسري في جسده ، يحاول أن يسلبه فكره وعقله ،،
ترى هل يسلبه كل شيء ؟ سنركزأذهاننا ونمعِّن تفكيرنا لنجعل عقولنا تخاطب عقله النائم ،، المسلوب الإرادة ...
إننا الآن نغوص بأفكارنا بعيدا ً صارت عقولنا تخاطب عقله ،، بدأ يشعر بنا ،،، بدأ إحساسه يتحرك رويدا ً رويدا ً , اختفى ذلك الطيف الذي يسري في جسده ،،،، فتح عينيه ،،، أيقن أن فطرته لازالت كما أوجدها الله
بقلم عبدالواحدهزاع فرحان الشرعبي
المفضلات