عربي دولي
مقتل 4 جنود ايطاليين في افغانستان وإحراق 29 شاحنة للاطلسي
عواصم - وكالات - اعلنت وزارة الدفاع الايطالية في روما مقتل اربعة جنود ايطاليين امس في افغانستان، ليرتفع بذلك الى 34 عدد العسكريين الايطاليين القتلى في ذلك البلد منذ 2004. وذكرت وسائل الاعلام ان جنديا خامسا اصيب بجروح بالغة.
وقال الجنرال ماسيمو فوغاري المسؤول عن المكتب الصحفي في قيادة الاركان لتلفزيون «تي جي 24» ان الجنود الذين كانوا عائدين من مهمة سقطوا في كمين في غولستان بولاية فرح (جنوب غرب).
وكان الجنود يواكبون قافلة من 70 شاحنة مدنية. وذكرت وكالة انسا الايطالية ان الجنود كانوا في مدرعة انفجرت بها عبوة يدوية الصنع شديدة المفعول.
واوضح الجنرال فوغاري ان «بعد انفجار العبوة تعرضت القافلة لاطلاق نار قبل ان يفر المهاجمون امام رصاص عسكريين اخرين» كانوا ضمن القافلة مؤكدا ان مثل هذه الهجمات تحمل توقيع طالبان.
وقال الجنرال فوغاري ان الجندي الجريح الذي نقل على متن مروحية «لم يفقد وعيه وهو يعاني من اصابات عدة جراء الانفجار».
من جانبه اعرب وزير الخارجية فرانكو فراتيني عن «ألمه الشديد» لسقوط القتلى الذين قال انهم «نموذج اخر للثمن البشري الباهظ» الذي يدفعه الايطاليون «في مهمة تعتبر اساسية للامن الوطني».
واكد ان ايطاليا «ملتزمة تماما من اجل تحديد المرحلة الجديدة الانتقالية في الاستراتيجية الدولية في افغانستان خلال القمة المقبلة لحلف شمال الاطلسي المقررة في لشبونة الشهر المقبل».
كما اعرب عن الامل في «ان تسرع القوات الافغانية في تولي المسؤولية في مجال الامن والسيطرة على الاراضي ولاية بولاية».
من جانبه اعرب رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني في بيان عن «ألمه» من هذا «الكمين المفجع». وقد ادرجت المنطقة التي وقع فيها الانفجار مؤخرا تحت امرة الكتيبة الايطالية.
وتنشر ايطاليا في افغانستان 3400 عسكري معظمهم في غرب البلاد الذي يعتبر اكثر هدوءا. ويتوقع ان يرتفع عديدهم تدريجيا الى اربعة الاف جندي بحلول نهاية السنة.
وبذلك يرتفع الى 572 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في النزاع منذ بداية السنة حسب تعداد فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل.
في هذه الاثناء ، احرق مسلحون امس تسعة وعشرين شاحنة صهريج تابعة لحلف شمال الاطلسي في جنوب غرب باكستان، وذلك في هجوم هو السادس من نوعه خلال اكثر من اسبوع، بحسب مصادر رسمية.
ووقع الهجوم الذي اصيب خلاله شرطيان بجروح، في منطقة ميتري على بعد 180 كلم جنوب شرق كويتا عاصمة ولاية بلوشستان الغنية بالنفط والغاز والمحاذية لايران وافغانستان.
وقال عبد المتين المسؤول في شرطة ميتري «هاجم نحو 30 مسلحا الشاحنات الصهريج التي كانت مركونة قرب فندق على طول الطريق واطلقوا النار صباح امس ما ادى الى اصابة اثنين من رجال الشرطة المحلية».
واضاف ان الحريق اضطرم في 29 شاحنة صهريج وارسل اطفائيون من مدينة سيبي المجاورة. واكد وزير داخلية بلوشستان اكبر دوراني انه تم تدمير 29 شاحنة صهريج. وكانت الشاحنات متوقفة لاستراحة ليلية وهي في طريقها الى افغانستان.
ولم تعلن اي جهة تبنيها للهجوم الذي يأتي بعد ثلاثة ايام من هجوم احرق فيه 40 شاحنة صهريج ولشحن الحاويات في مدينتي نوشيرا (شمال غرب) وكيتا (جنوب غرب).
وخلال اسبوع تم احراق ما مجموعه 149 شاحنة لنقل المحروقات او المعدات المخصصة للقوة الدولية في افغانستان.
وتبنت حركة طالبان باكستان الموالية للقاعدة تلك الهجمات «انتقاما» لاطلاق طائرات اميركية بدون طيار بشكل شبه يومي صواريخ على المناطق القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان مستهدفة كوادر ومقاتلي شبكة القاعدة.
الى ذلك ، اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس مقتل بريطانية كانت احتجزت نهاية ايلول في افغانستان بيد خاطفيها اثناء عملية انقاذها مساء الجمعة.
وقال هيغ كما نقل عنه بيان صادر عن مكتبه «اؤكد بكثير من الاسف ان ليندا نورغروف، العاملة الانسانية التي خطفت في شرق افغانستان في 26 ايلول ، قتلت بيد خاطفيها خلال عملية انقاذ الليل الفائت».
واضاف الوزير «تلقينا معلومات حول مكان اعتقال ليندا وقررنا ان افضل فرصة لنجاتها هي ان نتحرك استنادا الى هذه المعلومات نظرا الى الخطر الذي كانت تواجهه».
واضاف ان «مسؤولية هذه النهاية الماسوية تقع على عاتق خاطفي الرهائن بالكامل. اعتبارا من اللحظة التي خطفوها كانت حياتها مهددة. نظرا الى طبيعة الاشخاص الذين كانوا يعتقلونها والخطر الذي كان يحدق بها اعتبرنا ان الحل الافضل هو انقاذ حياتها».
ولم يوضح هيغ اي قوات شاركت في عملية الانقاذ لكنه هنأ «الحلفاء في الحلف الاطلسي والسلطات وقوات الامن الافغانية لبذل كل ما في وسعها للافراج عن ليندا».
والبريطانية خطفت في 26 ايلول مع ثلاثة مرافقين افغان في شرق البلاد. وليندا (36 عاما) كانت تعمل منذ سنوات لصالح منظمات انسانية في البيرو ولاوس وافغانستان.
المفضلات