[grade="8b0000 ffa500 8b0000 ffa500"]
كانت تلعب هناك في البستان بين الاشجار الباسقة والزهور المتناسقة
والبلابل تشدو سعيدة في السماء والفراشات تطير بارتخاء ،
جلست عند حوض النعناع تداعب فراشة بيضاء ربيعية حتى تعبت من اللعب
رمت بنفسها على بساط العشب الاخضر واخذت تتأمل الغيمات البيضاء المنتشرة في الاعالي ،
ترى ما وجه الشبه بينها وبين تلك الفراشة فكلتاهما بيضاء اللون ، هل من قرابة بينهما ،
تفكير طفولي بحت كثيرا ما كانت تغرق به في عالمها الطفولي ، كانت تشعر بسعادة حقيقية ،
حتى أخرجوها ذات يوم الى عالم الكبار
هم ، غير معروفة نيتهم الحقيقية ، أحقا يريدون الفائدة لها !!! ام حسد منهم على تفكيرها البريء !!
وهي ، فضولها الطفولي هو ما دفعها للقبول بدخول ذلك العالم قليلا
و كم تلقت فيه من صدمات ، فالغش والكذب والنفاق اسهل عندهم من نطق اسمائهم ،
والخداع وسوء الظن عندهم اعذب من شرب الماء البارد عند العطش
وجوه متقلبه لشخصية واحدة حتى تغدو غير قادرة على التمييز بينها ،
رأت فيهم أعجب من العجب وأغرب من الغريب ،
يا ترى أهوؤلاء حقا هم الكبار الذين يملكون عقول جبارة والذين يجب أن نــتـعلم منهم !!!!
والله لتظن انها وامثالها الصغار يملكون عقولا اكبر و أوعى وأكثر صدقا ونقاءا ...
أتعبها التفكير وأثقلها تحمل الكذب ،
فتارة تراها في ضيق من طيشهم الساذج ،
وتارة تضحك مشفقة عليهم ، فمساكين من هم على هذه الشاكلة ههههههههه
يستحقون الشفقة على حماقتهم بجدارة ، فما من مبرر منطقي لهذه الأقنعة التي يتعبون انفسهم بحملها ..
فكرت وفكرت وتعبت في تفكيرها حتى باتت أمنيتها التي تحلم بها دوما هي
متى تعود لعالمها الطفولي البريء !! متى سيمنحونها تذكرة العودة !! متى !!
هل من عودة لوطنها البريء النقي الجميل !!!
ربوووع الوووطن
4/9/2009 الجمعة 5.15 عصرا
[/grade]
المفضلات