الحقيقه والصدق والواقعيه والوضوح هي ذورة النزاهة الانسانيه وذروة الشجاعة والجرأءة
والكرامة وألاباء
الحقيقة شمس والشمس لاتغطى بغربال والواقع الذي نعلمه ونلمسه ونشعره ونحسه لا
نستطيع أن نخفيه وأن أخفيناه فأن الحقيقة تلق نحونا لهبها وتجلدنا بسوطها وتهين
ضمائرنا وقيمنا ومبادئنا وأخلاقنا
لان الحقيقة تعلو ولايعلى عليها والواقع هو الواقع مهما عبث به المزيفون فهم في نهاية
المطاف يظهرون بوجوههم الجبانه بأنهم كاذبون ومنافقون ودجالون وبهم كل الخيبات
وتحل عليهم اللعنات.
في هذا الزمان..غيبت الحقائق وشوهت الصور وغيرت الملامح وأنتهكت القيم والاخلاق
وغابت المدن والمجتمعات الفاظله وزالت معها كل المعاني ألانسانيه
في هذا الزمان تكالبت المصالح وكثرت الفتن حسب ألاهواء وألاغواء والشهوات
فلاعدل في موضعه ولاحق لصاحبه
العدالة غائبه والحقوق مسلوبه والارادة مغيبه من النفوس هائمة في الزوايا المغلغة والميته
وطفت على المجتمعات ظواهر غريبة لاتتماشى مع الصفات ألانسانيه ..كالكذب والدجل
والنفاق والمجاملات والتهويل في المديح وألاطراء والتبجيل والتقديس وأضفاء التسميات
ألاسطوريه والتسميات البطوليه والخارقه لشخص ما
هو في حقيقته مجرد أنسان يخاف من ظلمة زاوية الشارع المعتمه
تائها في غيه ساعيا الى التمرد كي يكون عملاقا زائفا منفوخا كالبالون لايرى من حوله أحدا
ألا اولئك المنافقون البهيميون الذين ينفخونه حتى يكاد أن ينفجر
في دواخلهم يضحكون عليه ويلعنونه وفي داخله أيضا يضحك عليهم ويلعنهم
لانهم يعرفون من هو وهو كذلك يعرف نفسه جيدا ويعرف أنه مجرد أنسان يئن من وخز ألابره
وألاعلام ووسائله مجرد أبواق لآصحابه ينشرون فيه مايروق لهم من أراء وأفكار وأساطير
وبه كذلك يسفهون فيه بأراء ألاخرين وينعتونهم بأبشع الصفات والذع الكلمات والنعوت
وخاصة ماحدث بين مصر والجزائر لهوا ابلغ مثالا على ذلك
والرأي الصريح مغيبا أو خائفا أو جبانا
فلو ظهر الراي الصريح بحقيقته وأرتدى ثوب الشجاعة والبطوله لصنع المعجزات ولجعل من العالم
عالما ساميا بالقيم والمبادئ والاخلاق
ولعل المواقع الالكترونيه هي مواقع كل الاسفاف والسقطات الاخلاقيه والكذب والرياء
والنفاق والخداع والزيف الذي لايحده حد ولايوقفه سد وخاصة عندما تقع هذه المواقع في أيدي صبية
مراهقون ومراهقات عديمي الاخلاق والتربيه والشرف ومغيبين عن عن الوازع الديني والايماني
مشوهي الضمير
هئولاء هم العله والمرض الخبيث الذي أستشرى في شباب العالم العربي اليوم
فكم من القصص والوقائع المشينه التي حدثت بين الشباب والفتيات بسبب المواقع الالكترونيه
والماسنجر والشات
لان كل مافي هذه المواقع من أحاديث وحكايات بين الشباب ماهي الا زيف وكذب وكل دون
أحاسيس ودون مشاعر عندها يحدث مايحدث من المصائب والويلات.
لآن الحقيقه غائبه والواقع زأئف وكل منهم يصور نفسه للاخر بأجمل الصور الزائفه والبراقه
وكذلك كل واحدا في نفسه يحمل حقيقته بخيره او بشره بحسن نواياه او بسؤ نواياه
هنا غابت الحقيقه وحلت الفجيعه
المفضلات