رجل دين سعودي بارز: خلافنا مع الشيعة جذري وأصولي... الشيعة: تواقون إلى المشاركة في صناعة القرار في الدوائر العليا!
سلمان بن فهد العودة
قال الدكتور سلمان بن فهد العودة، المشرف العام على مؤسسة 'الإسلام اليوم'، إنه يجب إعلان الحرب على القنوات الفضائية المتخصصة في سب الصحابة، رضوان الله عليهم.
وأكد الدكتور العودة، في حديث على فضائية 'mbc'، أن مثل هذه القنوات لا تبني دينا ولا دنيا، وإنما تنشر الكراهية والبغضاء بين الناس.
وقال لو أن قناة فضائية متخصصة في سب فرعون أو أبو جهل، لقلنا يجب إيقاف هذه القناة، فكيف إذا تخصصت في سب الجيل الأول، مشيرا إلى أن مثل هذه القنوات تطعن الناس في أعز ما يملكون.
وكان العودة قد أكد أن الخلاف مع الشيعة هو خلاف جذري وأصولي في الأصول، وقال 'فليس خلافنا معهم مثل خلاف المذاهب الفقهية كما بين المالكية والشافعية في الفروع. بل هو خلاف أصولي، خلاف في مناهج التلقي، وخلاف مع موقفهم من الصحابة الذي ينطوي على كثير من المجافاة بل ان بعضهم يتعبد الله بسبهم والانتقاص منهم، حتى من الشيخين الجليلين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما'.
وانتقد بشدة ظاهرة انتشار وامتداد التوجهات الشيعية داخل الإطار السني في بلاد الشام وسورية على وجه الخصوص وفي عدد من بلاد العالم الإسلامي، معتبرًا أن هذه الظاهرة لا يمكن السكوت عليها.
ومن جهة أخرى، قال العودة 'أعتقد أن جزءا من هذه الظاهرة يمكن أن نقول عنه إنه تشيع سياسي، بمعنى أنه ولاء للحضور السياسي لإيران، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك آخرون يخلطون بين الجانب السياسي والجانب العقدي'.
وقال إن 'الطرف الأجنبي وتحديدا الأمريكي استغل الشيعة في فترة من الفترات لضرب السنة في العراق'.
وأضاف أن 'التشيع انتشر في بلاد الشام بطرق ملتوية تستخدم الوسائل المادية لدعوة الناس لاعتناق المذهب الشيعي، مما أدى إلى انتشار الحسينيات، ومحاربة كل من يقف في طريقها'.
واعتبر 'أن هذه القضية خطيرة جدا ولها ما بعدها، مشددًا على أن أهل السنة هم الأغلبية المطلقة بشكل قطعي وصارخ جدا'.
من جهة اخرى دعا رجل الدين البارز الشيخ توفيق العامر الحكومة السعودية إلى توسيع المشاركة السياسية وطي صفحة التمييز الطائفي وضمان حرية العبادة للأقليات الدينية تبعا للمواثيق الدولية. وقال العامر في خطاب القاه ظهر الجمعة بمسجد ائمة البقيع في مدينة الهفوف بالأحساء أن المواطنين الشيعة يتوقون لمشاركة أخوانهم السنة في صناعة القرار في الدوائر العليا في البلاد.
مضيفا أن السعوديين الشيعة يتطلعون كذلك إلى المشاركة الفاعلة والمؤثرة في مجلس الشورى ومجالس المناطق.
وطالب الحكومة بالاعتراف بالمذهب الشيعي رسميا على غرار الاعتراف بالمذاهب الأربعة التي اُُشرك ممثلون عنها ضمن هيئة كبار العلماء وهي أرفع هيئة افتاء ديني بالمملكة. العامر الأربعيني الذي عرف في الأوساط الشيعية كداعية للحقوق والحريات الدينية سبق للسلطات الأمنية احتجازه تعسفيا عدة مرات في السنوات القليلة الماضية لمجاهرته بالمطالب الدينية لمواطنيه الشيعة. ووسط حضور لافت استمع إلى خطابه دعا السلطات إلى طي صفحة التمييز الطائفي والاعتقال التعسفي واحترام المواثيق الدولية التي تكفل للمواطنين والأقليات الدينية حرية المعتقد والعبادة والمشاركة السياسية ، رافضا أحكام السجن التعسفي التي تطال المواطنين الشيعة في الأحساء لأسباب طائفية.
ومضى يقول انه 'لم يعد مقبولاً أن يسجن الإنسان أسبوعا بسبب عبارة يا حسين أو يا علي على سيارته أو يسجن بسبب راية سوداء توضع على بيته في محرم أو يسجن القائمون على مناسبة الناصفة أو إقامة مراسم العزاء'.
وذلك في اشارة لأحكام السجن التعسفي التي تطال المواطنين الشيعة خارج السياق القانوني.
وعلى صعيد آخر أعرب العامر عن استيائه من الأنباء المتضاربة حول مصير الانتخابات البلدية والتصريحات الرسمية التي نفت امكانية انتخاب أعضاء مجلس الشورى السعودي في المستقبل.
مضيفا بأن 'بلادنا بين خيارين إما عقلية البدوي وشيخ القبيلة و'الشيوخ أبخص' أو روح التحضر والمدنية'.
ودعا في ختام خطابه إلى التخلي عن حكم البلاد عن طريق ما وصفها بعقلية العداء والتمييز الطائفي 'فكلنا شركاء في الوطن ولنا الحق أن نطالب بالمناصب والانتخاب والتغيير وهذا في مصلحة الوطن'. وسبق للسلطات الأمنية اعتقال العامر مرتين على الأقل كان آخرها في ايلول/ سبتمبر الماضي لدعواته المتكررة لضمان الحريات الدينية للمواطنين الشيعة في الأحساء.
المصدر : الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري- 20.4.2009
المفضلات