أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، يوم الجمعة، إلى أن سورية بلد مهم في الشرق الأوسط وأن الصين تأمل بأن يعود الأمن والاستقرار إليها بأسرع وقت.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المتحدث الصيني أوضح أنه يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورا بناء لمساعدة الأطراف المعنية داخل سورية على التوصل إلى حل عبر الحوار السياسي.
وكانت الخارجية الصينية دعت في بيان سابق القوى الخارجية إلى ألا تتدخل بالشؤون الداخلية السورية بدية أملها بأن يلعب المجتمع الدولي دورا بناء بهذا الصدد، كما أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أن الصين تدعم الإصلاحات التي يتخذها الرئيس بشار الأسد.
وأصدرت القيادة السورية، في الآونة الأخيرة، عدة قوانين وإجراءات تهدف إلى تسريع عملية الإصلاح في سورية منها إصدار عفوا عام عن كافة الجرائم، يشمل كافة المعتقلين السياسيين، وإنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة امن الدولة العليا، وإجراءات لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وذلك في وقت شهدت فيه مدن سورية عدة مطالبات تنادي بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وتشهد مدن سورية تواجد مسلحين مجهولي الهوية يظهرون بالتزامن مع خروج التظاهرات في هذه المدن ويقومون بإطلاق النار على الجموع وأفراد الأمن والجيش، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأسابيع الماضية من المواطنين والجيش وقوى الأمن.
وتأتي هذه الأنباء في وقت بدأ فيه مجلس الأمن في وقت متأخر الأربعاء بمناقشة مشروع قرار (معدل) تقدمت به 4 دول أوروبية من بينها فرنسا وبريطانيا يدين ما اسمه "القمع للمتظاهرين" في سورية.
ولعبت الصين سابقا دورا أساسيا إضافة إلى روسيا في عدم تداول مباحثات في مجلس الأمن حول إصدار قرار عن المجلس يتعلق بما يحدث في سورية.
يشار إلى أن الصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي, وبالتالي تملك حق النقط الفيتو, وكثيرا ما تساند إلى جانب روسيا قضايا عربية.
سيريانيوز
المفضلات