عدد اللاجئين يرتفع الى 4000 ، والولايات المتحدة تتهم سوريا "بخلق ازمة انسانية"
تم يوم السبت تأكيد اشتراك حوامات في احداث معرة النعمان لنقل قوات الى المنطقة ، فيما استمر تدفق اللاجئين السوريين الى الحدود التركية بالتزامن مع دخول الجيش الى المنطقة لمواجهة "تنظيمات ارهابية مسلحلة" بحسب ما تصفها المصادر الرسمية.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري مسؤول "أن مجموعات من التنظيمات المسلحة هاجمت الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة مستودعا استراتيجيا للوقود في منطقة معرة النعمان بهدف إحراقه ما استدعى استخدام الحوامات لنقل القوات من أجل معالجة الموقف وقد تمت السيطرة على المستودع ومنع التنظيمات المسلحة من إحراقه".
وأكد المصدر بانه تم خلال العملية "توقيف عدد من المهاجمين ووقوع آخرين بين قتيل وجريح وسيتم تقديم من تم إيقافهم للعدالة".
وشهدت منطقة معرة النعمان الجمعة يوما داميا قال نشطاء ومنظمات حقوقية بانه اودى بحياة اكثر من 20 شخصا من المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ حوالي الثلاثة اشهر ، فيما اكدت مصادر رسمية على استشهاد عناصر من القوى الامنية من خلال اشتباكها مع تنظيمات ارهابية حاولت السيطرة على المنطقة وقامت باعمال تخريب وترويع ، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية.
وكانت منطقة جسر الشغور شهدت اعمالا مماثلة في الجمعة قبل الماضية راح ضحيتها بحسب التقارير الرسمية 120 عنصر امن ، الامر الذي حدا بتوجه قطعات عسكرية الى المنطقة ودخولها قبل يومين.
الا ان مصادر اعلامية متعددة باتت تنقل شهادات عن شهود عيان لجأوا الى تركيا تنقض هذه الرواية وتتحدث عن اعمال قمع للاحتجاجات في المنطقة.
ووتتهم سوريا وسائل اعلام بانها تقود حملة تحريض ضدها من خلال "فبركة" و"تضخيم" الاحداث بغية خلق رأي عام ضدها.
وكانت اكثر من وسيلة اعلام ووكالة انباء قد بثت بعض الاخبار او المقاطع حول الاحداث في سوريا تبين عدم صحتها.
واوردت وكالات انباء عن نزوح مئات السوريين الى الحدود التركية هربا من اعمال العنف التي تجري في المنطقة ، ويتم الحديث من خلال هذه الوكالات بان عدد اللاجئين السوريين فاق الـ 4000 لاجئ فيما بقي الاف اخرين عند الحدود ولم يعبروا الى الجانب التركي بعد.
وكان اكثر من مسؤول تركي قد اكد بان الالاف وصولو الى مخيمات اعدت خصيصا لاستقبال الللاجئين السوريين "الفارين من العنف" في مناطقهم.
ولم تؤكد اي مصادر رسمية سورية اية معلومات تتعلق باللاجئين السوريين الى تركيا حتى الآن.
من جانبها انتقدت اتهم البيت الابيض سوريا "بخلق ازمة إنسانية وحثها على وقف حملتها على المدنيين واتاحة الوصول الفوري بلا قيود للصليب الاحمر الى المنطقة الشمالية للبلاد.
ونقلت رويترز مضمون بيان صادر عن البيت الابيض قال فيه "ليس للزعماء السوريين عذر لمنع المساعدات الإنسانية من قبل هيئة محايدة مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر."
واضاف البيان قوله "اذا لم يسمح زعماء سوريا بهذا الوصول فانهم سيظهرون مرة أخرى استخفافهم بكرامة الشعب السوري"
وتعتبر دمشق مثل هذه التصريحات ومجمل الضغوط التي تمارس عليها ذريعة يراد من خلالها دفع سورية للتخلي عن ثوابتها في دعم المقاومة والتمسك بحقوقها في عملية السلام مع اسرائيل.
سيريانيوز
المفضلات