تم الإعلان رسمياً يوم أمس عن قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم ، فكانت الأسماء كلها من برشلونة "إنيستا – تشافي – ليونيل ميسي" وتم نسيان أسماء قدمت عاماً رائعاً مثل شنايدر وآرين روبين ... وهو ما اعتبره كثيرون ظلماً.
الفكرة التي اعتدناها من الفيفا ومن فرانس فوتبول أن معيار اختيار أفضل لاعب في العالم هو الإنجازات وليس الأداء ، وهذا ما تم تبريره من قبل هذه الهيئات في الماضي عندما تم حرمان تيري هنري من هذه الجائزة التي استحقها بلا منازع أكثر من مرة وكذلك الحال مع بافيل نيدفيد نجم اليوفنتوس ... وكان الكلام دوماً " الألقاب الألقاب".
نيدفيد قال في الماضي : " لو كنت ألعب في الليغا لتم منحي هذه الجائزة أكثر من مرة" ، وهي إشارة واضحة منه إلى أن هذه الاختيارات فيها نوع من الانحياز للاعبي الفريقين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة ... الآن نسيت الفيفا الألقاب وقررت منح الجائزة على أساس المستوى...وهي خطوة ستضيف علامات استفهام جديدة على جهاز بات فيه من الفساد ما تضطر للتصريح به وأنت مرتاح الضمير!.
لو أردنا أن نكون واقعيين ، فإن تشافي وإنيستا وميسي كلهم أفضل من شنايدر وآرين روبين على أساس المستوى والأداء المستمر ... لكن الفكرة في الاختيار لا تقوم على من هو أفضل وإلا لكان زيدان بطلاً لهذه الجائزة 5 مرات ولكان هنري بطلها كذلك لنفس العدد من السنوات وشيفيشنكو والمعيار الذي كانوا يقولونه لنا هو "الألقاب" ومن ناحية الألقاب فقد تفوق شنايدر من دون منازع على ميسي وأستثني هنا تشافي وإنيستا لأنهما أحرزا أغلى الألقاب وهو كأس العالم.
وبالتالي فإنه يمكن القول أن شنايدر وروبين ظلما ولم يظلما في نفس الوقت :
- فمعيار الألقاب يعني أن شنايدر كان يجب أن يكون هناك ... وكان يجب استبعاد ليونيل ميسي وإن كان الأخير هو الأفضل في العالم من دون منازع لكن ألقابه ليست كذلك.
- من ناحية المستوى فليس هناك ظلم بصراحة ، فمستوى هذا الثلاثي مع بعضه البعض أقرب للخيال وإن كان يجب النظر إليهم كأفراد وليسوا كمجموعة تتقن اللعب مع بعضها!....لمن يقول هم أقوياء لأنهم معاً يمكن الرد عليهم بسهولة بأن شنايدر أيضاً لم يحرز الثلاثية لوحده فكان مايكون أفضل ظهير أيمن في العالم ولوسيو قلب دفاع مميز وسيزار حارس مميز وميليتو قناص قاتل وخافيير زانيتي ظهير لا يمكن المرور من خلاله وكامبياسو بات مع مورينيو أحد أفضل المحاور في خط الوسط حول العالم.
المفضلات