الطفح الجلدي الناجم عن الحفاظات
اجرى الباحثون ما يزيد على 300 دراسة للكشف عن اسباب طفح الحفاظات ويعرف ايضا بالالتهاب الجلدي الناجم عن استخدام الحفاظات. وقد خلصت العديد من الدراسات الى نتيجة منطقية وهي انه كلما زاد ابتلال الحفاظة زاد الطفح سوءا. وقد وجد ان هناك عددا من العوامل التي تزيد الطفح سوءا وتشمل: ادخال الحبوب الغذائية مبكرا ضمن غذاء الوليد، وترك الوليد مستلقيا على ظهره في اثناء النوم.
يمكن ان ينجم الطفح عن تهيج او عن عدوى. وطفح الحفاظ الناجم عن الاحتكاك المباشر - أي الطفح الناتج عن تفاعل مع البراز، او البول، او الصابون، او الحفاظة، او السروال البلاستيكي- يسبب احمرار وتهيج الجلد (سماط) وقد تكون هناك اجزاء متورمة، وقد يكون الجلد جافا ومتقشرا مع وجود بقع عديمة اللون. ان الجلد المسمط، من الناحية النظرية يساعد على خمج المنطقة. ويستخدم اكسيد الزنك عادة لعلاج هذه الحالة، ويعتبر احد الادوية المتعارف عليها، له اثر مجفف، ولا ينصح باستخدامه على الجلد المتشقق او الجاف. اما الطفح الناجم عن العدوى الفطرية او الجرثومية، فيكون على هيئة احمرار الجلد ولمعانه ونعومته، تعالج عدوى الفطريات (الكانديدا ألبيكان) بشكل عام باعطاء مضادات الفطريات بالفم، بينما تعالج الاخماج الجرثومية باستخدام انواع الكريم التي تحتوي على الستيرويد. ومن الامور البالغة الاهمية عدم اعطاء الستيرويدات بالفم او عن طريق الحقن. وينصح خبراء الاعشاب بالاستفادة من مستحضرات الاعشاب. يتوفر الاذريون، والبابونج الالماني على هيئة كريمات وهناك كريم مسيمكورت مستخلص من عرق السوس. ويستخدم مسحوق الكوبيتس المطحون جيدا (ثمن ملعقة صغيرة) مع التلك وتغطى به المنطقة المصابة.
يملك الاذريون اثرا بسيطا مضادا للبكتيريا، ويوقف الكوبيتس الخمج الجرثومي والفطري، بينما يوقف كريم البابونج الالتهاب والتهيج الناجم عن الحساسية، ويقاوم العرق سوس الالتهاب، ويفضل استخدام الكوبيتس بالاضافة الى العقاقير التي يصفها الطبيب للسيطرة على الخمج الناجم عن العدوى. ويمكن المبادلة بين الكريمات الاخرى مع اكسيد الزنك عند تغيير الحفاظات. مرة من هذه ومرة من اكسيد الزنك.
ويجب ان نحرص حاليا على استخدام الحفاظات الناعمة، اذ ان الحفاظات الخشنة تعمل دائما على تهيج الجلد. والطفل الذي يرتدي الحفاظات اللاصقة اكثر عرضة من الطفل الذي يرتدي الحفاظات المصنوعة من القماش للاصابة بالطفح.
اذا كان الطفل يتناول أي عقار مضاد للفطريات، فيجب استخدام مكملات البكتيريا اللبنية المحبة للحمض، لكي تعيد التوازن البكتيري الى الجهاز الهضمي للطفل وذلك لمدة اسبوعين الى ثلاثة اسابيع من الانقطاع عن العقاقير المضادة للفطريات.
المفضلات