يقف على مفترق طرق....أتراها المرة الاخيرة التي سوف يكتب عنها وعنه... لا أعلم ,لكن لنرى...
في تاريخة أرتبط الحب بالمعاناة والبؤس... مات حبهما ولم تنبض الحياة في روحه سو ى هنيهات ... بقيت صورتها في ذاكرته رغم كل شيء... بقيت حوله وفي كيانه، تجول وتصول .
هو الان لا يملكـ شيئاً سوى أن يكتب عنها...
لا يملكـ الا قلماُ مغمساً بحبر تعود ان يكتب عن الهجر والبعد والجفاء...دون ملل لم تعفه أهوال ما حدث ان يبقى متئدا في بوتقة الحرف والكلمة ويكتب عنها.
كتب عنها في ليله وسهاده
كتب عنها في فجر شمس يومه
في كل مكان وكل زمان
يكتب عنها ولو في بطن الحوت أو بين فكي أسد... دون ملل يكتب الى أن تحولت الكتابه عنها إلى مارد يُعشق ولا يجرؤ إلا الخضوع له..
حينما يكتب عنها يحس بقلمه أنه سيد نفسه، وإنه ملكـ العالم ويشعر في إختلاف في تفكيرة ورؤيته لإناه وللعالم، يتميز حين يكتب عنها وتزداد أنفته وعزته.. ولا يصرخ ألا بوجه من يقول له أما آن لك أن تنساها؟!
هو لا يطمح ألا لهامش صغير من البوح وإالى مساحة صغيرة للتعبير وإلى لحظة إعتصار الذكرى لأاجمل أيام كانت معها...
حينها فقط تدب معالم الحياه ويسخن جسدة ويرتفع صدره بشهيق ينخفض بزفير ويبدأ الدم يتدفق في عروقه .... لقد عادت له الروح أنه يتذكرها....
هكذا الحب لديه .... صمت وإمتلاء وسمو وشموخ: حين تمر ذكراها
يؤمن أن لحضورها في ذاكرته إستغناء عن كنوز العالم؛ لان ذكراها تنتج ذهبا صقيلا من الكلمات وأحاسيساً تصنع جميلاُ من لحظات عمره...
دعوني الان فأنا أملكـ كل كنوز الارض.... إني أتذكرها...
المفضلات