الرئيسية
5 قتلى في هجوم لحركة الشباب الصومالية لمنع احتفال صوفي
مقديشو - ا ف ب - قتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص امس قرب مقديشو في هجوم شنه مسلحو حركة الشباب الاسلامية المتطرفة لمنع احتفال بمولد رجل دين صوفي. وكان سكان بلدة بصرة الصغيرة الواقعة على بعد 40 كلم شمال مقديشو يستعدون للاحتفال بمولد الشيخ حسن معلم عضو مجموعة اهل السنة والجماعة الصومالية الصوفية.
ومنعت حركة الشباب التي تدعو الى تطبيق صارم للشريعة اقامة هذه المراسم في الاراضي الواقعة تحت سيطرتها في جنوب الصومال ووسطها.
وقال مسؤول محلي يدعى معلم ادريس عدن في اتصال هاتفي ان المقاتلين الشباب المدججين بالسلاح هاجموا البلدة لمنع اقامة الاحتفال بذكرى الشيخ حسن معلم. وقال المصدر ان انصار الشيخ حاولوا التصدي لهم وحصل تبادل لاطلاق النار ما اوقع خمسة قتلى.
وقال شاهد اخر يدعى امين محمد ان اربعة من القتلى من حراس رجل الدين الذي كان ينظم الاحتفال اما الخامس فهو مدني.
واكدت حركة الشباب انها سيطرت على البلدة وان المجاهدين اخذوا الحيوانات التي كانت ستذبح احتفالا بهذه المناسبة بحسب احد قادتها الشيخ عبد الرحمن حسن حسين.
واكد متحدث باسم اهل السنة الشيخ ابو يوسف القاضي وقوع الهجوم متهما الشباب بقتل مدنيين ابرياء.
ويطبق الشباب الذين اعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم مفهوما شديد التعصب للشريعة وقاموا باعدام الكثيرين وبتر اطراف اخرين او جلدهم. كما دمروا العديد من المقامات الصوفية والاثار المسيحية في الصومال. والمجتمع الصومالي معتدل تقليديا مع تأثره القوي بالصوفية .
في غضون ذلك تظاهر المئات امس في مقديشو منددين بالعنف الذي يمارسه مقاتلو حركة الشباب الاسلامية المتطرفة في تجمع غير مسبوق في العاصمة الصومالية حيث تدور حرب ضارية.
وتجمع المتظاهرون صباح امس امام فندق شامو حيث سقط الخميس 24 قتيلا في اعتداء انتحاري استهدف حفل تخريج طلاب في الطب.
وردد المتظاهرون فليسقط الشباب وكفا عنفا واتهموا الحركة الاسلامية بارتكاب مجازر بحق الابرياء.
وتوقفت المسيرة قليلا امام جامعة بنادير وكلية الطب التي سقط العديد من طلابها في الاعتداء.
واعلن فرح عثمان كلافوجي الضابط في لقد تجمع هؤلاء المئات من سكان مقديشو تلقائيا، لقد مل الناس من المذابح الارهابية العمياء. وقال احد المتظاهرين ويدعى محمد ياري اشارك في التظاهرة تعبيرا عن سخطي من هذا العمل البشع الذي قضى على اشخاص كانوا سيصبحون اطباء وعلى صحافيين. وجرت التظاهرة في المنطقة الصغيرة التي ما زالت تسيطر عليها الحكومة الانتقالية المحاصرة بحركة الشباب وحلفائها المحليين في الحزب الاسلامي. وهذه اول مرة تنظم تظاهرة ضد الاسلاميين في مقديشو.
المفضلات