اربد - أشرف الغزاوي - رعت الأميرة سمية بنت الحسن افتتاح أعمال المؤتمر الأردني الدولي السادس في الكيمياء الذي ينظمه قسم الكيمياء في جامعة اليرموك بالتعاون مع الجمعية الكيميائية الأردنية ويستمر ثلاثة أيام.
وألقت سموها كلمة في الافتتاح عبرت من خلالها عن سعادتها برعاية أعمال المؤتمر الذي يجمع العديد من العلماء في الكيمياء لأن هذا العلم يوفر العديد من فرص العمل لكثير من المشكلات والتحديات الصعبة التي تواجه العالم ويقدمون للإنسانية مناظر خارجة عن المألوف للمنجزات بواسطة الكيمياء.
وأضافت أن كلمات العالم الياباني نوكوي الحاصل على جائزة نوبل لعلماء الكيمياء تدل على إيمانه بقوة هذا العلم وما يقدمه من فوائد للبشرية وإشراك العلم في عملية التنمية المستدامة في الأردن من خلال الموازنة بين المعرفة التقنية والحكمة التقليدية.
وأكدت أن فروع علم الكيمياء كافة مهمة جداً لسعادة البشرية المستقبلية في المنطقة وخاصة تلك المناطق التي تواجه صعوبات لنعيش بكرامة في مجتمعات محدودة المصادر وان علم الكيمياء في الحياة المعاصرة وبواسطته نستطيع حل آلاف المشاكل والتحديات من خلال العمل المشترك في الأعمال الأكاديمية والأبحاث المبتكرة والريادة في الأعمال.
وأشارت سموها أن عقد هذا المؤتمر في الأردن يجسد اهتمام بلدنا بعلم الكيمياء ومنسجماً مع دعوة اليونسكو أن عام 2011 هو العام الدولي للكيمياء وهذا اعتراف هام وصريح بمساهمة علماءنا بالاكتشافات العلمية والتراث العلمي داعية علمائنا إلى العمل والإبداع لتلبية احتياجات مجتمعنا والمساهمة في احتياجات العالم اجمع متمنية للمشاركين النجاح وتعميق الفائدة للجميع.
الدكتور أبو عرابي ألقى كلمة رحب من خلالها بسمو الأميرة على رعايتها لأعمال المؤتمر وأكد أن هذا المؤتمر جاء منسجماً مع الأهمية الكبرى لعلم الكيمياء في الحضارة البشرية المعاصرة وأثره الكبير على الاقتصاد والصناعة لأن الكيمياء هي جزء من حياتنا كما أن البحوث المتقدمة في علم الكيميائي تقدم لنا التفسيرات والحلول معاً للمشاكل الرئيسة في هذا الكون.
وأوضح في كلمته أهداف اتحاد الكيميائيين العرب الذي يهدف إلى زيادة التقدير العام للكيمياء في تلبية احتياجات العالم وزيادة الاهتمام في الكيمياء وجعلها علم إبداعي وتفعيل التعاون بين الاتحاد والمنظمات الكيميائية الحالية مشيداً بجهود الجمعية الكيميائية الأردنية التي تعد من مؤسس الاتحاد العربي للكيمياء.
وأكد أن هذا العام هو العام الدولي للكيمياء حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل الاحتفالات والأنشطة العلمية على مستوى العالم للاحتفاء بأهمية علم الكيمياء وأثره في تقدم الحضارة البشرية وان قسم الكيمياء باليرموك انسجم مع هذه الدعوة للإسهام مع الجهد العالمي في تطوير المعرفة والحماية البيئية وبناء العلاقات التشاركية للكيمياء.
الدكتور نيكولا موري رئيس الاتحاد الدولي للكيمياء البحثية والتطبيقية القى كلمة أشاد من خلالها بجهود جامعة اليرموك على عقد هذا المؤتمر الدولي الهام الذي يعالج العديد من القضايا ذات الارتباط الوثيق والرئيس بعلم الكيمياء وتمنى على المشاركين الوصول إلى مناقشة العديد من البحوث العلمية المختلفة التي سيتم مناقشتها لإثراء هذا العلم الإبداعي الذي يرتبط بكل مفاصل الحياة البشرية.
الدكتور ألن كاوي ألقى كلمة نيابة عن المشاركين في أعمال المؤتمر أشاد من خلالها بجهود جامعة اليرموك لعقد هذا المؤتمر الدولي الهام مبينا أهمية علم الكيمياء في الحياة البشرية وإسهامه في الحضارة الإنسانية.
وحضر الافتتاح نواب رئيس الجامعة و العمداء وحشد من طلبة الجامعة و العديد من ممثلي الصناعات المحلية ذات العلاقة بعلم الكيمياء.
ويذكر أن المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من (45) دولة عربية وأوروبية وأمريكية وآسيوية وافريقية بالإضافة إلى الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة وبمشاركة حوالي (250) مشارك من مختلف دول العالم سيناقش محاور متخصصة في علم الكيمياء تتناول الكيمياء الصناعية والعضوية والتحليلية والبيئية والفيزيائية وغير العضوية والصيدلانية وغيرها.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الأفكار العلمية المتطورة التي وصل إليها علم الكيمياء والاطلاع على الأبحاث الحديثة التي تعالج العديد من القضايا خاصة في البيئة والصناعات الكيميائية المختلفة والتعرف على مشاكل العالم الأكثر أهمية مثل الغذاء، والمياه والصحة والطاقة وغيرها لارتباط علم الكيمياء في غيره من العلوم الأخرى لأنه علم إبداعي ضروري من أجل الاستدامة وتحسين ظروف الحياة البشرية.
المفضلات