هنا نلتقي ..
تنطلق اليوم أولى الجمعيات العمومية للأندية القطرية ابتداء بجمعية عمومية نادي مسيمير وانتهاء بجمعية نادي قطر في الثلاثين من الشهر الحالي ..
ومن المتوقع ان تشهد هذه الجمعيات سخونة في تداول أوضاع الأندية وانتخابات مجالس اداراتها , لكن ما يميز تجربة هذا العام صدور نشرة الى كل الأندية بأن هذه الأنتخابات ستكون على شكل قوائم , ومن جانبنا حرصنا على الأستئناس بآراء وتصورات مسؤولي الأندية حول التغيير الذي حصل في شكل العملية الأنتخابية الجديدة وستجدون هذه الآراء في هذا العدد ..
لكنني حرصت قبل ان أقول رأيي في هذا التعديل , ان أتوقف قليلا عند تعريف القائمة المغلقة أو الموحدة , فهي تعني ان تشكل مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية قائمة تضم الرئيس والأعضاء , ويمكن ان تكون هناك أكثر من قائمة لمجموعة أخرى من الجمعية العمومية نفسها ويتم التصويت في النهاية من قبل أعضاء الجمعية العمومية على القائمة التي يرونها مناسبة لتحظى بثقة بغالبية الأصوات .. وهذا النظام معمول به في كثير من الدول سواء في المؤسسات الرياضية أم غيرها ..لكن هل يعني ان هذا النظام هو المثالي ؟
وللأجابة على هذا التساؤل أقول ان لهذا النظام الأنتخابي مساويء كثيرة مثلما له ايجابياته وأبرز هذه المساويء ان هناك من يرى بانه قد يصب في مصلحة الأسماء الجديدة والمغمورة قبل المعروفة ..
وهناك من يرى انه قد يأتي بأعضاء بعيدين عن أجواء العمل الرياضي وقد يقف في وجه حرية اختيار العضو المناسب ..ومن سلبياته أيضا ان يصبح الرئيس صاحب السطوة والقرار ونخشى ان يكون سبباً في عزوف أعضاء الجمعية العمومية عن المشاركة والتفاعل في الأنتخابات كونها لاتمنحهم حرية من يمثلهم ..
أما ايجابياته فهي متعددة أيضا وأهمها انه يطرح مرشحين منسجمين مع بعضهم البعض ويلتقون في قواسم مشتركة على الصعيد الرياضي والأجتماعي ..كما انه يخلق أجواء روح العمل والفريق الواحد وهو ما يتطلبه العمل الرياضي حاضراً ومستقبلاً ..
وأخيراً , والأهم من هذا وذاك , ان لايصبح أعضاء هذه القائمة مهمشين في أدوارهم وواجباتهم اذ تنتظرهم واجبات كثيرة ومن حق جماهيرهم ان ترى أعضاء فاعلين ينهضون بهذه الواجبات بكل أمانة ومسؤولية لما فيه مصلحة النادي وان لايكونوا مجرد رقم تكميلي في هذه القائمة ..لذلك أقول لهم : عليكم ان تعلموا ان الثقة التي أولتها لكم الجمعية العمومية هي حافزكم في المثابرة وخدمة مسيرة النادي بهمة واتقان مستلهمين ذلك من قول نبينا محمد (ص) : " ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه " .
المفضلات