محمد فوده يكتب:
نصير الأسدى .. ونظرية الإدارة بالحب
قرأت منذ عدة سنوات كتاباً عن نظريات الإدارة .. توقفت فيه أمام إحدى الأساليب الخاصة بالإدارة وهى ما تعرف باسم " الإدارة بالحب" .. وقتها لم أستوعب هذا المفهوم لكن ما أن تعرفت منذ وقت قصير على رجل الأعمال العراقى الناجح نصير الأسدى حتى عرفت أن نظرية الإدارة بالحب يمكن أن تكون واقعا ملموسا ، فالرجل يمارس الإدارة بالحب ويشعرك بأن هذه النظرية فى الإدارة ما هى الا انعكاس وبلورة للفكر الذى يمارسه فى إدارته لشركاته التى تخطت حدود مسقط رأسه العراق لينشئ كيانات اقتصادية عملاقة فى العديد من بلدان عالمنا العربى وفى مقدمتها المملكة الأردنية التى تركزت فيها استثماراته وعلى وجه الخصوص فى سوق الأوراق المالية والبورصة الأردنية.
لذا لم يكن مفاجأة لى حصول نصير الأسدى على أعلى الأصوات فى استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة فيوتشر للإعلام الدولى بحثا عن الأكثر تأثيرا فى بورصة الأردن .. نعم لم يكن هذا الفوز جديدا عليه فالأسدى يستحق الكثير والكثير تقديرا لدوره فى دعم البورصة الأردنية وقت أن كانت الأزمة الاقتصادية العالمية قد ألقت بظلالها على اقتصاديات العالم كله وعلى الرغم من الانهيار الشديد الذى شهده سوق الأوراق المالية فى الأردن إلا انه لم يتردد لحظة فى دخول عالم المال والبورصة بل وصل به الأمر إلى دعم صغار المستثمرين والوقوف إلى جوارهم فكانت له أياد بيضاء على الكثيرين ممن كانوا على شفى الوقوع فى هوة الانهيارات السحيقة التى لم ترحم أحداً .
نعم لم يكن فوز الأسدى بهذا الاستطلاع مفاجأة لى ولكن المفاجأة الكبرى بالنسبة لى هى تلك الحملة المنظمة التى يشنها البعض ضد نصير الأسدى والتى تستهدف النيل من انجازات الرجل ومن نجاحاته التى يشهد له بها الجميع.
الحق يقال ـ ومن خلال معرفتى التامة بنصير الأسدى ـ فإن تلك المحاولات لم ولن تثنيه عن عزمه فى مواصلة مسيرته الاستثمارية سواء فى بلده العراق أو فى الأردن أو فى مصر التى يقوم فيها الآن بإنشاء مجمع صناعى كبير باستثمارات ضخمة.
فنصير الأسدى لمن لا يعرفه يؤمن بالحكمة التى تقول أن " السم الذى لا يميتنى يزيدنى قوة " فكلما تلقى طعنات وضربات من هنا أوهناك كلما ازداد صلابة وإصراراً على المضى نحو الأمام وعلى الاستمرار فى تنفيذ مشروعاته الاستثمارية العملاقة وعلى التمسك باقتحام البورصة بفكره الذى لا يعترف بالمستحيل.
إنها كلمة حق أردت أن أقولها عن الرجل فدماثة خلقه وادبه الزائد جعله لم يفكر فى الرد على ما يقال ضده او على الحملات التى يشنها البعض بشكل متعمد والتى تستهدف التقليل من انجازاته الاستثمارية ومن مشروعاته العملاقة المنتشرة فى أكثر من بلد عربى.
---------------------
نقلا عن الجورنال نت
المفضلات