من نافذة شوقي أطل على مدائن الحلم ... أصغي لهذيانه ... وعلى أكتاف غربتي أحمل وطني ... وأرتل ما تبقى من أبجدية ... أهازيج الإياب ما زالت تطرب مسمعي ... سطور وقتي هلامية ... تغرق رغبتي في البوح ... وتبلل فكرتي .... وحدي أسكع ناظري على أعتاب السماء ... أتحسس الغيم ... وأعصر مواسمه ... فيسقيني طلّا لقصيدتي التي لم تنمُ بعد ... أجمع ندى الصباحات ... في جرار خوفي ,,, وأروي به ذبول صوتي ... تلوح لي بعض رؤاي في أفق بعيد ... وبعضها يسقط من عين الشمس... فتلقفه فيافي السطور ... تعجن الحلم بعطر الحرف ... وتضعه في قالب التأجيل,,,, حتى يجف ... ويعرض في متاحف المستحيل ,,, عينيّ مازالتا تعبر الطريق الذي تعرف تفاصيله ,,, إيقاع الدم في عروق قصيدي ... يجعلني أستل حرفي من غمد قوس قزح ’’’ وأشق البياض ... فيسقط في هاوية يدي ... معلنا استسلاما في حضرة أنامل تعجنه بماء الطيف ,,,,
من نافذة انتظاري أطل على بقايا إشراق ... أرسم على جبين شمسه قبلة عودة ... وأوشوش لها : بلغي سلامي ’’’ بلغي سلامي
المفضلات