عواصم - وكالات - اعلن ناشطون حقوقيون ان 30 متظاهرا على الاقل قتلوا امس الجمعة بايدي قوات الامن السورية، خصوصا في مدينتي حمص وحماه (وسط) وجبلة (شمال).
وافاد ناشط في مجال حقوق الانسان في حمص ان 16 متظاهرا قتلوا في هذه المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال دمشق عندما فتحت القوات الامنية النار على تظاهرة في وسط المدينة عند دوار باب دريب.
وافاد ناشطون اخرون ان قوات الامن قتلت ستة متظاهرين في حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق.
وفي اللاذقية قتل متظاهر واصيب ثلاثة اخرون بجروح حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، كما قتل متظاهران في جبلة الواقعة جنوب اللاذقية حسب ما افاد ناشطون حقوقيون. ولم يذكر الناشطون مكان سقوط القتيل السادس والعشرين. فيما قُتل 4 سوريين على يد قوات الأمن في دير الزور.
وقد دخلت امس عدة دبابات مدينة حمص وخرج الاف المتظاهرين في مدن سورية اثر دعوة اطلقها معارضو النظام السوري رغم قرار الداخلية حظر التظاهر «تحت اي عنوان كان» واستمرار الحصار على العديد من المدن والاعتقالات الواسعة.
وانتشرت عشرات الدبابات في الاحياء التي تقع على اطراف المدينة مثل بابا عمرو (غرب) ودير بعلبة (شمال شرق) والستين في حي عشيرة (شرق)».
من جهة اخرى قتل خمسة متظاهرين برصاص قوات الامن ايضا في حماة وفقا لناشطين حقوقيين في هذه المدينة.
من جانبها اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية ان ضابطا واربعة عناصر من الشرطة قتلوا امس في حمص في وسط سوريا على ايدي مجموعة مسلحة.
واعتقلت الاجهزة الامنية امس رياض سيف احد ابرز شخصيات المعارضة السورية.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن للوكالة ان «الاجهزة الامنية اعتقلت المعارض البارز رياض سيف بعد صلاة الجمعة في محيط جامع الحسن في حي الميدان» الواقع في مركز دمشق.
ورياض سيف (65 عاما) ينتمي الى مجموعة من 12 معارضا وقعوا على «اعلان دمشق» الذي يدعو الى تغيير ديموقراطي في سوريا.
وشهدت عدة مدن سورية في «جمعة التحدي 6 ايار 2011» مظاهرات في تحد لقرار الداخلية دعا اليها ناشطون على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعنوان «الثورة السورية 2011».
وكانت وزارة الداخلية اهابت في بيان «بالمواطنين في الظروف الراهنة الامتناع عن القيام باي مسيرات او تظاهرات او اعتصامات تحت اي عنوان كان الا بعد اخذ موافقة رسمية على التظاهر».
وفي شمال شرق سوريا، افاد الحقوقي حسن برو ان «نحو خمسة الاف شخص تظاهروا في القامشلي هاتفين بشعارات تدعو الى الوحدة الوطنية وتضامنية مع اهل درعا»0
واضاف برو ان «اكثر من ثلاثة الاف شخص خرجوا في منطقة عامودا (20 كلم القامشلي) رغم استدعاء الجهات الامنية لعدة شخصيات للتوقيع على تعهدات بعدم التظاهر».
كما اشار الى «مظاهرة شارك فيها نحو الف شخص في منطقة الدرباسية (50 كلم غرب القامشلي) اطلقت شعارات بينها «لا جماعة ولا احزاب ثورتنا ثورة شباب»
وذكر ناشط اخر للوكالة ان «نحو خمسة الاف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة بانياس» الساحلية حيث تجمع الخميس بالقرب منها عشرات الدبابات والمدرعات بالاضافة الى تعزيزات ضخمة من الجيش الخميس تمهيدا لمهاجمتها، بحسب ناشطين حقوقيين.
وعلى الارض قال اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري ان «وحدات الجيش تتابع خروجها تدريجيا» مشيرا الى ان «الوحدات استمرت بالخروج خلال الليل من درعا».
وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان نحو 350 جنديا استقلوا الخميس نحو عشرين ناقلة جنود الصقت عليها صور الرئيس السوري بشار الاسد وغادروا المدينة.
من جهة اخرى اتفق الاتحاد الاوروبي امس على فرض عقوبات على 14 مسؤولا سوريا لدورهم في قمع حكومي عنيف للمحتجين غير أن الرئيس السوري بشار الاسد لم يكن من بينهم.
وقال الاتحاد عقب اجتماع لسفراء الدول الاعضاء به وعددها 27 إنه سيفرض تجميدا للأصول وقيودا على السفر ضد المسؤولين الاربعة عشر على أن تتم الموافقة الرسمية على الاجراءات منتصف الاسبوع المقبل في حال عدم اعتراض اي من دول الاتحاد.
وسيصدر قانون بتلك العقوبات التي لا تتضمن أي اجراء ضد صناعة النفط السورية وصادراته في وقت لاحق الشهر الجاري بمجرد الانتهاء من وضع الاطار القانوني لها.
ويأتي هذا الاجراء من جانب الاتحاد الاوروبي بعد قرار صدر الاسبوع الماضي بفرض حظر للسلاح على سوريا.
المفضلات