سرايا - كشفت وسائل اعلام ان الأمن الاقتصادي الجزائري يحقق في تهريب كميات ضخمة من الادوية المخصصة للمستشفيات الحكومية فيها خارج البلاد ، لتباع في السوق السوداء لمرضى عمليات زرع الكلى في الأردن أو باكستان، كون هذا النوع من الأدوية يكلف الكثير في هذه البلدان.
وكشفت وثيقة حصلت عليها صحيفة جزائرية ، عن تحويل كميات ضخمة ، من دواء قاتل من صيدلية مستشفى الدقسي، لأحد الأشخاص القاطنين بحي لابوم، ما دفع بأمن ولاية قسنطينة لفتح تحقيق في القضية.
وأكدت المصادر أن الفرقة الاقتصادية التابعة للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، فتحت تحقيقا حول عملية تسويق دواء من نوع “ليمفوڤلوبولين”، لأحد الأشخاص من قبل المؤسسة الاستشفائية المختصة في المسالك البولية وأمراض الكلى ، حيث إن هذا الدواء يعد خطيرا على صحة المرضى أو أي شخص يحقن به، ويؤدي إلى الوفاة في حال عدم التكفل الدقيق جدا بالمريض.
وأضافت الصحيفة أن هذا الدواء خطير جدا ولا يسمح بتداوله إلا بين المستشفيات الحكومية ، التي تجري عمليات زرع الاعضاء وخاصة الكلى ، كون هذا الدواء يفقد من يحقن به مناعة الجسم، إذ يستعمله الأطباء بحذر شديد قبل وأثناء عمليات زرع الكلى، كون أي جرعة إضافية قد تقتل المريض، كما يستوجب وضعه تحت المراقبة الطبية على مدار الساعة ولمدة أسبوع بعد إجراء العملية، لتفادي أي مضاعفات، إذ بإمكان أن تصل نسبة المناعة في الجسم إلى الصفر، وذلك بهدف عدم رفض الجسم للكلية الجديدة.
وتمكنت الصحيفة من الحصول على وثيقة من قبل صيدلية مستشفى الكلى والمدير الفرعي ، والتي منحت بموجبها للمدعو “أ.أ” البالغ من العمر 60 سنة والقاطن بحي لابوم بقسنطينة، 44 عبوة من هذا الدواء “ليمفوڤلوبولين” 20 ملغ، والمحظور تداوله، علما أن قيمة هذه الكمية تصل الى آلآف الدولارات.
ذات المصادر أضافت أن مصالح الأمن تعمل على تحديد وجهة هذه الكمية الضخمة، حيث رجحت مصادرنا أن تكون موجهة للتهريب إما إلى تونس، أو تباع في السوق السوداء للمرضى الراغبين في إجراء عمليات زرع للكلى سواء في الأردن أو باكستان، كون هذا النوع من الأدوية يكلف الكثير في هذه البلدان.
المفضلات