سجناء "كتائب التوحيد" يعلنون إضرابا عن الطعام في سجن سواقة الأردني
الحقيقة الدولية – عمان – خاص
اعلن سجناء كتائب التوحيد وباقي سجناء مركز اصلاح وتأهيل سواقة الاردني اليوم اضرابا عن الطعام احتجاجا على ما اعتبروه "اساءة معاملة يتلقونها من ادارة السجن.
وقالوا في بيان وصل "الحقيقة الدولية" نسخة منه، ولم يتسن التأكد من صحته، "لا تسألونا عن الضرب والإهانة والشتم اللامتناهي الذي يمارس علينا بشكل دوري، وما اصابنا من امراض مزمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب، وعدم توفر الرعاية الصحي التي تؤدي بأحدنا الى عدم القدرة على الوقوف".
واضافوا في البيان، الذي يحمل اسم اعضاء قضية كتائب التوحيد وباقي السجناء، انهم يتعرضون لحرمان من الغذاء والدواء، "ولا نزال في زنازين انفرادية منذ ثلاث سنوات من دون سبب ومن دون أي مبرر".
وفيما يلي نص البيان كما وصل الى "الحقيقة الدولية"
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن سجناء الزنازن في سجن سواقة في الأردن
الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره،ومدبر الأمور بأمره، الذي قدر الأيام دولا بين عباده بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بمنه وفضله.
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.
قال الله تعالى: [ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ] (الأحزاب-58)
وقال تعالى: [ إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ] (البروج-10)
إلى كل من يصلهم كلامنا...
إلى كل من يهتم بأمر المسلمين...
نحن أبناؤكم وإخوانكم في زنازن سجن سواقة في الأردن...
نحن الذين عانينا ولا زلنا نعاني الأمرين مما يحدث لنا في هذه الزنازن -ونحتسب ما نلقى في سبيل الله-، التي لا وصف لها سوى أنها لا تصلح للعيش أبدا...
نحن في هذه المحنة منذ ثلاث سنوات، نعيش في الزنازن الانفرادية، حيث بدأت قترة زجنا فيها بتاريخ (18-3-2006م ) وإلى الآن ونحن لم نخرج منها...
فلا تسألونا عن الضرب والإهانة والشتم اللامتناهي الذي يمارس علينا بشكل دوري..
لا تسألونا عن الأمراض المزمنة التي حلت بنا، كالضغط والسكري وأمراض القلب، وعدم توفر الرعاية الصحية التي تؤدي بأحدنا إلى عدم القدرة على الوقوف...
لا تسألونا عما ذقناه من الضرب والشتم والإهانة والحرمان من الغذاء والدواء، فكل هذا وغيره جفت به الأقلام، وتقرحت له الأكباد، ورغم أن البقاء في الزنازن الانفرادية كان مقررا للذين حوكموا بالإعدام، إلا أننا نحن المحكومين بالسجن المؤبد والذي لا تزال أحكامنا به في مرحلة التمييز، ولم يصادق عليها بعد .. ولا نزال في هذه الزنازن الانفرادية منذ ثلاث سنوات وإلى هذا الوقت من دون سبب ومن دون أي مبرر، فهذا الوضع المأساوي الذي يعيشه أكثر من (24) نزيل وعلى رأسهم المتهمون في قضية كتائب التوحيد، وهم:
1. عزمي عبدالفتاح الجيوسي
2. أحمد سمير عبدالفتاح.
3. حسين شريف حسين.
4. حسن سميك.
5. أنس الشيخ أمين.
ونحن نعاني الأمرين من هذا الوضع، فالإضاءة عندنا لا تنطفئ طيلة الأربع والعشرين ساعة من أجل التضييق علينا، ولا يوجد تهوية أبدا، وأغلبنا الآن يعاني من ضيق التنفس وضعف البصر، هذا غير السكري والضغط والجفاف والحمى وغيرها من الأمراض التي هي أصبحت أيضا حبيسة معنا لا تفارقنا ولا نفارقها...
إدارة السجن لا تلبي لنا حتى أبسط المطالب من أعمال الصيانة وغيرها، حتى وصل الأمر أننا طالبنا بسلة مهملات صغيرة فرفضوا ذلك دون سبب.. نأكل طعامنا بعد تسخينه على التدفئة المركزية التي يقومون بتشغيلها علينا صيفيا متعمدين ذلك، ولا يوجد مراوح لتحريك الهواء الساخن في الزنزانة ولا حتى أبسط الأمور الموجودة في المهاجع الأخرى من التنظيمات، وهي متوفرة لديهم ولا يمنع أبدا من استعمالها أو شرائها.
أما نحن فلا يلبى لنا شيء والسبب الوحيد الذي لمسناه خلال هذه السنوات الثلاث من هذه المعاملة وهذا الوضع هو الحقد علينا وعلى قضيتنا وديننا، فالسب والشتم المستمر لنا أصبح ديدنهم.. ولا ندري أين منظمات حقوق الإنسان؟!! وأين حرية معاملة الأسرى؟!! وأين الذين أخذوا على عاتقهم مساعدة وحماية الأسرى مما يتعرضون له من أمثال هذه الظروف؟!!
فأين أنتم يا أصحاب الصوت المسموع؟!
لذا وبعد كل هذا وغيره من الأمور التي لا يتحملها أحد .. فكيف ونحن في هذا الوضع منذ ثلاث سنوات تحت ضغط هذه الظروف الصعبة المريرة!...
نعلن نحن المتهمون في قضية كتائب التوحيد وكذلك باقي السجناء في الزنازن الانفرادية والبالغ عددهم أكثر من أربع وعشرين أخ:
(ببدء إضراب عام عن الطعام والشراب وغير ذلك حتى يتم نقلنا إلى مهاجع التنظيمات، وحتى يرتفع الظلم عنا، ونعطى حقوقنا كباقي الأسرى الذين سجنوا على خلفية قضايا سياسية...)
حيث سيبدأ إضرابنا صبيحة يوم الأحد 21/6/2009م الموافق 28/6/1430هـ ولن ينتهي إلا بالاستجابة لمطالبنا التي لا تعدوا أن تكون معاملة بالمثل مقارنة بالأسرى الآخرين..
كما نود إعلامكم أنه قد قام الأخ عزمي الجيوسي بالذهاب إلى مدير سجن سواقة والحديث معه عن هذا الموضوع وشرح له كافة الظروف، وأخبره أنه إن لم يتم نقلنا إلى مهاجع التنظيمات وتحسين ظروف اعتقالنا فسوف نقوم بالإضراب حتى نحصل على الحقوق التي هي لنا، فكان جواب مدير السجن التهديد والوعيد أنه إذا قمتم بالإضراب فإنه سوف يتم نقلكم إلى سجن (الموقر) وستعانون أشد مما أنتم عليه الآن..
ونحن نطالبكم أيها الرأي العام، أيها الفضائيات والصحف والمجلات بنقل معاناتنا إلى كافة المسؤولين، وخاصة إلى الذين تصدوا للدفاع عن حقوق المأسورين في منظمات حقوق الإنسان، والدفاع عن الحريات الشخصية، والهلال الأحمر، والصليب الأحمر، ومنظمة حقوق الانسان (هيومن رايتس)، وغيرها من هذه المنظمات.
ولن نقوم بوقف هذا الإضراب حتى يتم نقلنا إلى مهاجع التنظيمات، وعدم إبقائنا في الزنازن الانفرادية، والحصول بأسرع وقت على الرعاية الصحية..
ونرجو من قناة الجزيرة على وجه الخصوص، ومن رئيس القسم الإنساني: الأخ سامي الحاج وكذلك من الصحف اليومية والأسبوعية وباقي القنوات الفضائية نقل هذا الموضوع بجدية، وإيصاله إلى من يستطيعون..
كما نوصي أهلنا وأقاربنا وأبنا عمومتنا بنصرتنا والوقوف معنا في هذه المحنة على الوجه الذي يرونه مناسبا..
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من خذل مسلما في موطن يحب فيه نصرته، خذله الله في موطن يحب فيه نصرته)
فلا تخذلونا ولا تخيبونا..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..
أخوانكم
أعضاء قضية كتائب التوحيد وباقي السجناء في زنازن سجن
سواقة -الأردن
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – خاص - 21.6.2009
المفضلات