ينتهي بالمرأة الطامحة للسلطة أحياناً أن تنتهي قاتلة أو مقتولة أو الاثنتين معاً.
حادثة اغتيال بي نازير بوتو التي وقعت مؤخراً تضيف ضحية
جديدة لضحايا السلطة ...
وقد سبقها..
ولدت عام 69 ق.م وأصبحت ملكة في ال 17 عاماً, عقب وفاة والدها بطليموس الثاني عشر,
وتزوجت أخاها بطليموس الثالث عشر ( حسب التقاليد المصرية القديمة) وكانت روما وصية
على عرش مصر.
وزحف ( يوليوس قيصر) حاكم روما وجنوده إلى مصر, حيث انتصر على بطليموس الثالث
عشر الذي لقي حتفه في هذه الحرب, لتصبح كليو باترا ملكة لعرش مصر, والتي أصبحت
صديقة لروما.
بعد ذلك انجبت ابناً أطلقت عليه اسم قيصرون وادعت أنه ابن قيصر.
عاشت في روما بدعوة من يوليوس قيصر الذي اغتيل بعد شهر من زيارتها إلى روما
لتعود كليو باترا سراً إلى مصر.
بعد مقتل يوليوس قيصر, تنازع على حكم روما كل من (مارك أنطونيوس والقائد أوكتافيوس)
فانحازت كليو باترا إلى جانب انطونيوس الذي انتحر بعد هزيمته لتنتحر هي الأخرى بسم
إحدى الحيات عام 30 ق.م.
كانت تفوق كليو باترا بجمالها, وخلقها و حميتها, وكان ذكاؤها نادراً تتحدث اللاتينية
واليونانية والمصرية, اشتهرت بشجاعتها ودهائها وبأسها وعدلها, امتدت مملكتها من
الفرات إلى البحر المتوسط بما في ذلك القدس وأنطاكية ودمشق.
حيث صار (أورليان المفترس) امبراطوراً على روما أغضبه تجرؤ امرأة على مخالفة روما.
فحول جيشاً كبيراً لها طالباً منها الإذعان فرفضت بشجاعة فقالت لهم ( إن الامبراطورية التي
رفعتني إلى العرش قد صاغها زوجي معي, أنها ليست منحة ولكنها ميراث وغزو وتملك ولو
تخلى مرسلكم عن ممتلكاته سأتخلى عن مملكتي قولوا له: ( إني كما عشت ملكة, فإن شاء
الله سأموت ملكة) ولكنها أسرت بعد ذلك في إحدى المعارك.
وقد اختلف المؤرخون في حياتها بعد الأسر, بعضهم قال إنها قتلت نفسها جوعاً في
عام 360 للميلاد, حتى لاترى بعينها مصرعها ومصرع بلادها, وقال بعضهم إن الامبراطور
كرمها وعاشت في روما معززة مكرمة.
بعد وفاة تحتمس الثاني, أعلنت حتشبسوت نفسها وصية على العرش, وأثناء حكمها تمتعت
مصر بالسلام الداخلي والخارجي, لكن بعد عشرين عاماً من حكمها ماتت في ظروف غامضة,
وتم تدمير مقبرتها.
يقال إنها ولدت في مدينة عسقلان في سورية, اشتهرت بجمالها وذكائها, شاهدها الملك
نينيب وهي خارجة مع زوجها حنون إلى الحرب فأخذها منه وشاركها الحكم, يقول بعض
المؤرخين إنها طلبت من زوجها حكم البلاد لمدة 5 أيام, لكنها عندما لبست خاتم الملك
واستتب لها السلطان استعملت سلطتها شر استعمال وأمرت بسجن زوجها وقتلته.
بدأت بإعمار مدينة بابل وبنت برجها, سيرت ماء الأنهار لإخصاب الأراضي ومهدت
الطرق بالحديد بالجبال الوعرة, وأخمدت الفتن.
وحاولت إخضاع الهند لحكمها بمعارك استخدمت فيها الحيلة - ولما كان الهنود مشهورين
بفيلهم, فقد أمرت بتغطية مئة ألف جمل بجلود الثيران السوداء لتقلد بها الفيلة.
وأرسلت ملكة آشور (شميرام) إلى ملك الهند الذي استخف بها رسولاً وقالت له: اذهب
إلى ملكك وأبلغه أني سأخبره من أكون ولماذا جئت إلى هنا وأسرت في أول معركة لها 100
ألف أسير ودمرت ألف مركب هندي.
بعدها علمت أن ابنها تآمر عليها, فتذكرت النبوءة التي تقول ذلك, فتنازلت له عن العرش,
ويقال إنها قتلت نفسها لترفع إلى الآلهة وكانت قد حكمت 42 عاماً.
السلطانة التي حكمت مصر الأيوبية 80 يوماً, بعد وفاة زوجها نجم الدين أيوب ظهرت
مطامعها السياسية.. وحكمت 80 يوماً فقط, بعدما نصحها المماليك بالتنازل عن العرش
وتم تزويجها من عز الدين أيبك وتنازلت له عن السلطة (مكرهة, فتآمرت على قتله,
ولكن انتهى بها المطاف سجينة في قلعة ثم قرر قتلها الذي قيل إنه كان بطريقة الضرب
بالقباقيب حتى الموت.
آخر ملكة تتربع على عرش فرنسا, كانت ذكية وجذابة بعكس زوجها الأمير لويس السادس
عشر وعرف عنها أنها مسرفة ومتطرفة وماتت ميتة بشعة خلدت اسمها وجعلتها واحدة
من أشهر الملكات في التاريخ بعدما اتهمها قادة الثورة الفرنسية بالخيانة وحكموا عليها
بالإعدام ( وقطعت رقبتها بالمقصلة)
أول سيدة تصبح رئيسة لوزراء الهند.. وهي ابنة جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء
للهند بعد الاستقلال 1947 والذي شارك (غاندي) بالحصول على الاستقلال ومن شدة
تأثرها به (بغاندي) باتت تنسب إليه وأصبح يطلق عليها ( أنديرا غاندي) اشتغلت مبكراً
بالعمل السياسي واعتقلت بتهمة مناهضة الاستعمار عام 1942 وأصبحت مساعدة رئيسية
لوالدها برئاسة الوزراء, وفي عام 1942 كلفت الإشراف على استراتيجية الدفاع الوطني,
تولت وزارة الإعلام عام ,1964 ثم رئاسة الوزراء عام ,1966 تهاوت شعبيتها بسبب
فرضها حالة الطوارىء عام .1977
وخسرت منصبها الذي استعادته 1980 أثارت غضب المتشددين السيخ بعدما أمرت
بمهاجمة معبد اعتصم فيه زعماؤهم المعارضون, ورفضت تغيير حرسها الشخصي من
السيخ لكن التعصب الطائفي للحرس غلب على الواجب الوطني فسقطت أنديرا صريعة
برصاصاتهم في 31 تشرين الثاني 1984 عن عمر يناهز ال 68 عاماً.
أعدم والدها عام ,1979 وعثر على أخيها ميتاً في شقته بالريفيرا الفرنسية, وقتل
شقيقها مرتضى بالرصاص بعد عودته من منفاه.
ولدت بوتو عام ,1953 تخرجت من جامعة اكسفورد البريطانية عام 1978 ودرست
بجامعة هارفارد الأميركية, تزوجت من السياسي علي آصف زرداري ولها منه ثلاثة أبناء.
استمدت طموحها السياسي من والدها, الذي أعدم في 1979 وأصبحت عندما كان عمرها
35 عاماً أول رئيسة وزراء مسلمة, وأصغر رئيسة وزراء في العالم ولمرتين عامي 1988
و.1994
اعتبرت نفسها معتدلة ديمقراطية ما جلب لها ثناء الغرب, وارتبط اسمها بالتحديث
والديمقراطية, وأيضاً بالفساد والثروة الفاحشة وهو ماتسبب بإقالتها في المرتين اللتين
ترأست فيهما الحكومة, لكنها لم تدن بشيء منها أمام القضاء.
في عام 1999 رحلت إلى منفى اختياري بدبي, لتعود في كانون الأول 2007 كمنافس
قوي للرئيس برويز مشرف مستغلة مروره بأسوأ أزماته السياسية.
كانت بوتو تنتظر أن تقلب المعادلة السياسية في باكستان رأساً على عقب بعد الاستقبال
الشعبي الحاشد لها, إلا أن تفجيراً انتحارياً في الخميس 27/12/2007 أطاح بطموحاتها
لترحل المرأة الحديدية تاركة وراءها علامات استفهام كبيرة
هذهـ بعض النساء اللآتي ذهبن ضحيه للسلطه
وأحلام ربما تجاوزت الواقع اللذي يعيشونهـ
أن حب السلطه مرض .. ينهش الروح ويتملكها
حتي يستصعب على صاحبها التخلص منه
فأما ان يتدارك الوضع قبل فوات الأوان
أو فليتحمل الحال
المفضلات