كشفت صحيفة الواشنطن تايمز في مقال لها مطول عن الخسائر التي ستفقدها روسيا بخسارة الجزار بشار الأسد وقالت إن روسيا ستفقد مصدر احتياطي لقاعدتها في الشرق الأوسط إذا ما سقط رئيس النظام السوري بشار الأسد وثمة أسباب لهذا التخوف الروسي عكسه الفيتو الروسي في الأمم المتحدة لمنع معاقبة بشار الأسد وتضيف الصحيفة إن خمسين عاما من التحالف بين الدولتين برز بوضوح في الأسبوع الماضي حين تخلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن لهجتها اللينة مع الروس باتهامهم بدعم النظام السوري بالأسلحة لقتل المتظاهرين والمدنيين السوريين .
وتقول الصحيفة إن روسيا ترى سوريا كمقر لنفوذها العسكري والسياسي وحتى سياساتها للطاقة في الشرق الأوسط بمن فيها دورها في تعزيز حضورها بالمفاوضات بين اسرائيل والعرب والطموح الإيراني النووي .
وتدير موسكو قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط بمدينة طرطوس والتي تنتج منها العملة الصعبة بسبب بيعها الأسلحة لدمشق بمن فيها صواريخ مضادة للطيران ومروحيات هجومية وروسيا العضوة في الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط مع أميركا والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة للتوسط في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ، وقد استخدمت روسيا سورية كمحطة للقاء قادة عرب بمن فيهم خالد مشعل زعيم حماس.
وتدعم روسيا سورية كطريق من أجل التأثير على إيران والتي تؤثر سياسة طاقتها بأسعار الغاز الطبيعي الروسي ،كما تستخدم إيران سورية كاحتياط في كونها قناة لتزويد المال والسلاح لحزب الله .
وتعتقد موسكو بأنه في حال ذهاب الأسد ومجيء حليف للغرب فإن الثيوقراطية الإيرانية ستسقط وبالتالي سيترك ذلك موسكو لوحدها تبحث عن مصيرها بدون شريك استراتيجي لها سيما مع الأهمية الاستراتيجية لتاريخ المنطقة .
ويقول خبراء إن الأهمية الحالية للوجود الروسي وللقاعدة البحرية ليس فقط من الناحية البحرية والعسكرية ولكن للعلاقات مع لبنان وإسرائيل وحتى لأهمية الدعم الروسي لإيران وحيوية ذلك كله لروسيا.”
وتضيف الصحيفة إن إيران مهمة لروسيا لمنطقة وسط آسيا وللغاز وتجارة ترانزيت الغاز وفي حال وجود قوى تحكم المنطقة موالية للغرب فإن الهيمنة الروسية ستعتصر وتحديدا سوق الغاز الروسي في أوربا .”
وتتحدث الصحيفة عن وجود المخابرات الروسية القوي في السفارة بدمشق من أجل مساعدة الأسد في إخماد الثورة السورية .
المصدر: سوريون نت
http://www.dd-sunnah.net/news/view/a...view/id/10820
المفضلات